فكرة بدأتها سلمى الصوفي من سنة ونصف بـ مرآة "حمام" الضيوف في منزلها، فرآها أهلها والذين زاروها، ورحبوا جدا بالعمل الفني الفريد الذي وصل إلى حد الإبهار عند علمهم أنه من صنع يد سلمي.

الفتاة ذات الـ25 عاما وجدت في "الودع"، شغف هوايتها القديمة بجمعه من الشواطئ في صغرها، فقررت أن يكون هو عملها وكسب قوت يومها، فبدأت في التوغل في تلك المهنة الجديدة، بأقل الإمكانيات وجميها بصنع الإيد.

البحث عن تجار الودع، وأشكاله وأنواعه والأسماء المختلفة له، لم يكن هينا في بداية الأمر، لكنه وصل إلى نجوم البحر المجففة، والشعب المرجانية المتكسرة، فشكلت بكل ذلك تصاميم فنية فريدة على الخشب والمرايات والبراويز، و"علب" المناديل، وصنادوق القمامة بغرفة المعيشة، وصنعت منه ديكورات تلائم المنزل والسيارة، دخل في كل تفاصيل الحياة.

جاء التعلم والاحترافية والإتقان بعد بحث كبير على الإنترنت ومشاهدة فيديوهات عن الطرق الفنية والتجريب والنقل من الآخرين، وساعد سلمى كثيرا دراستها، فهي خريجة كلية التربية النوعية قسم فنية، وأصبح فيما بعد أصدقاء سلمى تجار الودع والغواصين في الإسكندرية والبحر الأحمر، وبتشجيع من زوجها ووالدتها، التي تراعي طفلتها الصغيرة في أوقات عملها وكذلك بحسها الفني، حيث لم يكن هينا الاتفاقات من المنصورة حيث تعيش سلمى، والإسكندرية حيث التجار، إلى القاهرة حيث مكتب التسليم والعرض النهائي للمنتج الذي تصنعه.

وحلم سلمى أن تشارك في إحدى معارض "ديارنا" أو "الست مصرية"، لتعرض منتجاتها على أكبر كم من الجمهور، وبالتالي احتمالية تصدير فكرتها ويصل المنتج المحلي المصري من صنع الإيد للعالمية وهو كذلك يعد ترويج للسياحة الداخلية لأن مصر هي منبع الشعب المرجانية والقواقع، بدلا من الاستيراد من الخارج، بعد أن كانت انطلاقتها خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".