رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ابنة أسير فلسطيني تجسد ألم الفراق بـ"الرسم": "أبويا واحشني.. وسأنتصر"

كتب: نرمين عصام الدين -

12:28 م | الأربعاء 27 ديسمبر 2017

من كتاب القراءة

طفلة في عمر الـ8 سنوات، ترسم والدها ماهر الهشلمون بلحية كثيفة، يلاحقه الهم، مكبل الأيدي، أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ أن غاب عنها قبل 3 سنوات، بعد أن حكم عليه بـ200 سنة سجن، وغرامة مالية قدرها 4 ملايين شيكل، بعد تنفيذه إحدى العمليات التي استهدفت قوات الاحتلال جنوب بيت لحم في 2014.

داخل كتاب القراءة في اللغة العربية، وفوق إحدى ورقاته، تأخذ الأسئلة في الجملة الأولى ضرورة إكمالها "هو كاتب ماهر"، تتذكره ابنته مريم التي تدرس في المرحلة الابتدائية، وترسم إلى جانب اسم والدها "ماهر"، معبرة عن لهفتها لرؤية والدها.

تقول بهية النتشة، لـ"هن"، إنها تصطحب طفلتها مريم، وطفلها عبادة ذو الـ10 سنوات، كل 4 أشهر لزيارة زوجها في سجون الاحتلال، موضحة أن ابنها "كتوم" لا يفصح بالكلمات كثيرا، على خلاف شقيقته التي دائما تعبر عن شوقها لوالدها بأبيات الشعر، والرسم، أو حتى بموضوعات التعبير.

"هي الأكثر تأثرا بغياب والدها، كانت دائما متعودة تجي بنص الليل وتنام جنبه".. قالت بهية التي تعمل في التدريس، حتى تستطيع الإنفاق على طفليها، موضحة أن ابنتها تبكي حتى الآن على فراق والدها، متذكرة إياه.

وتتابع والدتها: "كتير لما بتشوف الأهالي بياخدوا ولادهم من المدرسة تيجي تبكي برغبتها في رؤية بمثل تلك المشهد".

تحمل بهية بقلبها إيمانا بخروج والدها، وتهيئة الأسباب لتحريره، من خلال صفقات تبادل الأسرى الفلسطينيين مع اليهود، مثل صفقة شاليط التي تمت في 2011 وتبادل أكثر من 1000 أسير بين حركة المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال الإسرائيلي: "واللي أخرج سيدنا يونس من بطن الحوت، هيخرج زوجي بإذن الله".

تتساءل ابنتها مريم، بقلم الجاف الأحمر وتكتب: "هل حقا سيخرجونه"، لتجيب في ورقة أخرى: "سأحقق حلمي، سأنتصر".

الكلمات الدالة