رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

«إكرام» مغربية ترسم «الموديلات عاريات»: «القضية النسوية العربية بوجوه أجنبية»

كتب: نرمين عصام الدين -

11:09 م | الخميس 26 أكتوبر 2017

رسم مي للموديلات

بالرغم أنها لم تدرس «الرسم» بمكان «أكاديمي»، إلا أن إكرام تشيوتي، 24 عاما، اختارت أن تتخصص في رسم «الموديلات» لشخصيات حقيقية، قبل عام ونصف العام.

أنثى جميلة، ذات ملامح معبرة، تشع «بساطة» دون الاستعانة بمساحيق التجميل، ملامح كما تراها «إكرام»، موضحة أنها تختار «الموديلات» بطريقة تتناسب مع لوحات العصور الوسطى، وظهور حركة النهضة، على أن تركز على ترك تفسير للرائي بكل لوحة، عليه أن يستنتجه.

تستغرق اللوحة الواحدة 7 أيام لإتمامها، حيث تصف ممارسة هوايتها بـ«الشيء الصعب»، من حيث اختيار الألوان وتناسقها لجعل الأمر «حقيقي» واستخدام تقنيات معينة في الرسم، وأخذ القياسات والمراحل الأولية لتخطيط الوجه والجسم.

وتتابع إكرام، مغربية الجنسية، قائلة: «لا يختزل دور المرأة في المفهوم المادي، والمنفعة منها، والنظر إلى جسدها كـ«شهوة جنسية»، ولكنها إنسانة ترقى عن تفاهات المجتمع، وتصحيح التفكير المغلوط حولها باعتبارها كائن ضعيف، يتبع الذكورية بداية من طفولتها حتى الأمومة وتكوين العائلة.

عبر اختلاف وضعية الأجساد، وعرض الأفكار، وتعبير الوجه لكل «موديل»، تراعي «إكرام» أن تعبر عن «الموديلات» الأجنبيات الجنسية عن القضية العربية النسوية، من الاستسلام، القوة، المقاومة، وتقول: «أحب الرسم من أجل توضيح فكرة تحرر المرأة العقلاني وليس بالمفهوم التقليدي».

وتوضح أنها تريد أن تلخص قضية المرأة العربية عبر ملامح «أجنبية»، متابعة: «أنا دايما أركز على موديل روسية اسمها عليا، واسميتها بالمرأة الفرنسية لجمال وجهها».

استعانت بوجوه أجنبية في تجسيد القضية العربية النسوية، وتقول: «أقرأ الوجه قبل أن أرسمه، ووجدت بالموديلات العربية التكلف في الوجه، واستخدام مساحيق التجميل بشكل ظاهر، وهذا لم أجده في الأجنبيات».

وتقول إكرام، التي تدرس التاريخ والحضارة بجامعة ابن طفيل، إنها وجدت الفطرة، والطبيعة بالوجوه «الموديلات الأجنبية»، ولكنها ترسم وجوه أصدقائها العربيات.

«الجسد له مهمة ويفنى»، ترى أنه مفهوم عربي «شائع» اتبعت عبره رسالتها في الرسم، مستخدمة جمال المرأة الخارجي، في التعبير عن دواخلها، وتقول: «ممكن اللوحة الواحدة تضمن التحرر والجرأة وشيء من الخجل».

لم تصل موهبتها حد الكسب، وتقول إنها رفضت بيع لوحتها لرخص الثمن الذي جابه المجهود الذي بذلته في كل لوحة، وتتابع: «لأن تلك اللوحات اعتبرها هويتي الفنية، ولا أريد الاستغناء عنها».

وتقول إن وسائل التواصل الاجتماعي أعطتها قدرا من الشهرة، ولكنها لاقت بعض من الانتقادات «السلبية»، على حد وصفها، موضحة بمثالا: «زي رسم المرأة بدون حجاب حرام، والبعض حرّم الرسم بشكل عام».

الكلمات الدالة