"الشك بين الأزواج" عادة سيئة تعكر صفو الحياة، وتعتبر من أسوأ الأمور التي يعقبها الكثير من النتائج السلبية بسبب إساءة الظن والاتهام بالخيانة.

ويقول الدكتور علاء رجب، استشاري الصحة النفسية للعلاقات الأسرية والزوجية، أن الشك هو سلوك سلبي يستدعى فيه أحد الأطراف مواقف غير حقيقية للطرف الأخر، نتيجة اضطراب في السلوك الشخصي لديه.

ويضيف استشاري العلاقات الزوجية، خلال حديثه لـ"هن"، أن الرجل حينما يعشق زوجته فلا يوجد لديه مكان للشك ويضع ثقته الكاملة فيها، عكس المرأة التي يتسلل دخلها الشك مع أي تغير في سلوك زوجها مثل وضع رقم سري على هاتفه المحمول، فالمرأة عادة لديها اضطراب في المشاعر.

وتابع أن تسلل الشك في الحياة الزوجية من الأمور الشائكة، ومع زيادتها ربما تنتهى الحياة الزوجية بالطلاق، ومن الأسباب التي تجلب الشك في نفس الزوج تجاه زوجته:

- الانفلات الأخلاقي الذي يراه الزوج في الكثير من الأماكن العامة، والتي تثير لديه الشكوك فيما حوله حتى زوجته.

- تجربة شخصية للزوج، إذا كان تعرض للخيانة من حبيبته السابقة.

- عدم التقارب بين المستوى الاجتماعي والمادي، فإذا كانت الزوجة أعلى من زوجها، فربما يؤدي ذلك إلى كثرة الشكوك بينهما.

- ضعف القدرة الجنسية عند الرجال.

وذكر رجب أن من العلامات التي تدل على دخول الشك في نفس الزوج، هو التساؤلات الكثيرة التي يوجهها الزوج لزوجته، ويتبدل الاستقرار والسكينة في الحياة الزوجية إلى نوع من الاضطراب المستمر.

وذكر استشاري العلاقات الأسرية أن من الطرق التي تتبعها بعض الزوجة في التعامل مع الزوج الشكاك هو إشراكه في كل ما تفعله، حيث تخبره عن الأشخاص التي تتحدث معهم في التليفون والأماكن التي تذهب إليها، وأيضا احتوائه والاهتمام به وخلق نوع من التفاهم الروحاني بينهم في الحديث.

ونصح رجب المرأة بعدم الزواج من شخص ليس لديه ثقة كاملة فيها، حيث يسبب لها الكثير من الأعباء والضغوط النفسية.