رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

أسعار بسيطة وخدمات كثيرة.. «لو كنتي عروسة عليكي وعلى حمام التلات»

كتب: منى السداوي -

11:09 ص | الثلاثاء 05 سبتمبر 2017

ارشيفية

في الحواري الشعبية يختفي بينها مبنى يتميز ظاهره بتراثه العربي، وبمجرد دخولك به تجد سلالمه بين حائط يشبه المغارة، تلك السلالم تأخذك لأسفل داخل المغارة المكتظة بالنساء في كل جوانبه، يجهزن أنفسهن للدخول لتلبية غرضهن الذي أتين من أجله.

تبدأ الرحلة بداخل الحمام بالذهاب لصاحبته "الحاجة" التي تجلس على "الصندوق" لتحديد ماذا سوف تفعلينه بالداخل ودفع ثمنه، وتقوم بإعطائك رقم، لتحديد دورك خوفا من أن يأخذه أحد.

تقول شادية، إحدى العاملات بالحمام وهو اسم مستعار اختارته لها خوفا من صاحب المكان الذي يرفض الحديث للصحافة، إن الخدمات المتوفرة به عديدة، منها التكييس، وعمل المسكات المتنوعة بين الترطيب والتقشير وتحمير الجسم، وتبييضه، بالإضافة الى المساج وعدد من المغاطس سواء الساخنة أو الباردة، وغرف البخار، كما يتوافر به العديد من السيدات المتخصصة في إزالة الشعر، بالإضافة لوجود حنانة لرسم الحنة للعرائس.

وأضافت شادية أنه بمبلغ بسيط جدا من الممكن أن تقوم بجميع خدمات الحمام، ولكنه بشرط أن تأتي في الصباح الباكر حتى تستطيعي عمل ذلك، لأن للحمام مواعيد إغلاق يجب الالتزام لتجهيز الحمام، للرجال ليلا.

ومع انتشار الحمامات الأجنبية والخصومات التي يعرضها كل منها على السيدات إلا أن "البلدي يكسب" فبربع الثمن الذي تدفعه السيدة في "الاسبا" ممكن أن تدفعه لتحصل على خدمات أكثر في الحمام الشعبي، حسب ما روته شادية لـ"هن".

تأتي المئات من السيدات يوميا بمختلف أعمارهن سواء متزوجة أو مخطوبة أو حتى أرملة وفتيات، "تيجي الست معاها بنتها وتقولك اتوصي بيها، ومترضاش تقول إنها عروسة لحسن نزود عليها الفلوس" هكذا أوضحت شادية طبيعة عمل الحمام، مؤكدة أن تلك السيدات "بتتنصح علينا، بس يكونوا مفقوسين".

"في وسط الزحام اليومي تأتي سيدات تصفهن شادية بـ"الفرفوشة" تدخل المغطس وتضع "الفلاشة" في السماعات وتبدأ بالغناء والرقص، وتتجاوب معها السيدات المحيطات، ليخرجن الضغط النفسي والكبت الذي تكون فيه.

الكلمات الدالة