رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

منطق الأضحية: اللي أوله «تربية شوارع» آخره «يتدبح في الشارع»

كتب: عبدالله عويس -

10:22 ص | الجمعة 01 سبتمبر 2017

الأضحية تنتظر الذبح

مع حلول العيد، تنطلق الدعوات والتحذيرات من كل اتجاه، بضرورة ذبح أضاحي العيد في المجازر بعيدًا عن الشوارع، لكن المقدمات تشير إلى نتائج تتعارض مع تلك الدعوات، فالأضاحي قبل أيام قليلة من العيد تتلقي تربيتها في أيامها الأخيرة أسفل البيوت، كدلالة على أن صاحب المكان يملك أضحية، وهو نفس المكان الذي سيذبح فيه ويوزع منه على المحتاجين.

عجل صغير ربطه عماد شحاته أمام منزله، يلهو الصغار حوله مقدمين له العلف والبرسيم، ليأتي صوت الرجل من أعلى شرفته، مخاطبا الأطفال: «ابعد ياض منك ليه ليخبطك ويعورك» فيختفون من أمامه ثم يعودون واحدا تلو الآخر من جديد: «أنا ضد إن حد يجيب بهيمة ويحطها قدام بيته قبل الدبح، ما يخليها عند الجزار أول اللى اشتراها منه لحد الوقفة مثلا» قالها شعبان أحمد، أحد جيران عماد، مشيرًا إلى أن المكان يتحول إلى بقعة صغيرة من الأوساخ: «العجل بياكل ويشرب ويعمل حمام فى نفس المكان ومبيبقاش منظر حلو» موضحا أنه تحدث مع جاره في الأمر دونما فائدة.

الأمر من منظور عماد يتعلق بـ«العادة»، فالأسرة التى تقدم أضحية كل عام، اعتادت وضع أضحية أمام المنزل للإعلان عن قيامها بعملية ذبح فى صبيحة العيد: «الناس الغلابة بتبقى عارفة إننا هندبح وتيجى تستنى الصبح عشان تاخد نصيبها، لكن مبنقصدش بيها الوجاهة ولا حاجة يعنى، وبنضف مكان العجل اللى هندبحه» مشيرا إلى أن الاعتراض لا محل له، فهو يرى أن بقاء العجل 5 أيام فقط فى المكان لن يؤثر بالسلب على أحد.

35 جنيهًا لذبح البقر والجاموس والجمال، فى المجازر الحكومية، و 11 للخراف والماعز، بحسب ما أعلنت عنه بعض المحافظات، التى ناشدت المواطنين بالذبح داخل المجازر، إلا أن مصطفى عوض، رفض الامتثال لتلك التوجيهات معتبرا أن طقوس عيد الأضحى لا تكتمل إلا بصحبة العائلة ووقوفهم جميعا عند لحظات الذبح ومساعدتهم البعض البعض: «إحنا هندبح جمل السنة دى، وجبناه بدرى شوية عشان الناس كلها تبقى عارفة إننا هندبح» مشيرا إلى أنه يقوم بتنظيف المكان بشكل يومى حتى لا يتأذى جيرانه.

الكلمات الدالة