رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"Wen- Do" وسيلة الفتيات للتغلب على العنف والتحرش: "بنكسر حواجز الخوف"

كتب: إسراء جودة -

09:12 ص | الثلاثاء 01 أغسطس 2017

مروة بدر

فتيات لم يفضلن الصمت في التعامل مع أشكال العنف اللفظي أو الجسدي كغيرهن ممن يتعرضن لتلك المضايقات شبه اليومية في الشارع المصري، ليخترن الطريق الأصعب في التصدي لمنفذي تلك الأشكال من العنف ضد النساء، عن طريق إتقان فن الدفاع عن النفس للفتيات Wen-Do، التي تنقسم إلى جزئين هما Wen وهي اختصار لكلمة النساء بالإنجليزية، وDo وتعني طريقة باللغة اليابانية، لذا فإن المعنى الحرفي للكلمتين معًا هو "طرق النساء في الدفاع عن النفس".

طريقة للدفاع عن النفس أطلقها طبيب العيون الكندي آن بيج وزوجته نيد، للدفاع عن النساء بعد مقتل الشابة كيتي جينوفيس في 13 مارس 1964، في مدينة نيويورك الأمريكية، ليستوحيا المبادئ الأساسية لـWen-Do من إتقانهما لرياضتي الكاراتيه والجودو، وانتشر هذا النوع من الفنون القتالية النسوية حول العالم.

منذ ثلاثة أعوام، بدأت الشابات والسيدات المصريات التعرف على تلك التدريبات، ليصبح عدد المدربات 20 مدربة في محافظات القاهرة والإسكندرية والمنصورة والإسماعيلية حتى الآن، وتعقد تلك الدورات التدريبية بمختلف محافظات الجمهورية.

مروة بدر يماني، طبيبة نفسية في الخامسة والعشرين من عمرها، قررت اقتحام الفن القتالي Wen-Do في ديسمبر 2014، وتدرجت في التدريبات حتى بلغت المراحل المتقدمة التي تمكنها من التدريب على مواجهة أي اعتداء بالأسلحة أو هجوم جماعي، وتحولت تجربتها مع مرور السنوات إلى "حب وهواية"، حسبما أكدت لـ"هن".

وأوضحت مروة، دور Wen-Do في مواجهة أشكال العنف باستخدام تمارين معينة للسيدات في مختلف المراحل العمرية، إضافة إلى التأهيل النفسي واستخدام لغة الجسد والنظرات وطريقة التعبير بالكلمات، التي من شأنها التأثير في الطرف الآخر وإجباره على التوقف عن العنف الذي يمارسه.

إقبال متزايد على الالتحاق بالدورات التدريبية على الفن القتالي النسائي من جميع الفئات العمرية والحالات الخاصة، والتي شملت بعض اللاجئات السوريات والإفريقيات المقيمات في مصر: "متجاوبين جدا معانا وبنستحضر المواقف القديمة كمان وبيقولولنا كان المفروض يتصرفوا معاها إزاي".

"إجمدي"، شعار حمله الفن القتالي النسائي لتشجيع السيدات على التصدي للمضايقات والحوادث التي تواجههم، لتصبح المرحلة الأخيرة من التدريب قبل الرجوع إلى الواقع الفعلي هي كسر لوح خشبي: "بنكسّر أول حواجز الخوف قبل ما ننتهي من تدريبنا للبنات".

الكلمات الدالة