ضجت وسائل تواصل الاجتماعي، منذ يومين، بصورة لفتاة في العقد الثالث من عمرها، بحالة مذرية أسفل كوبري العباسية، حيث بدأ الكثيرون بنقل أنها من الممكن أن تكون مصابة بمرض عقلي، لأنها لا تتحدث، وغير قادرة على الحركة.

وبالفعل، عرضت الكثير من منظمات المجتمع المدني، أنها ستحاول الوصول لها لإنقاذها من الشارع، وكانت من أسرع المنظمات وصولا لها هي جمعية "معا لإنقاذ إنسان"، والتي توصلت إليها بعد ساعات من الإعلان عن وجودها في العباسية.

وأعلن محمود وحدي، رئيس مجلس إدارة "معا لإنقاذ إنسان"، عن وصوله للحالة بعد البلاغ بـ12 دقيقة، قائلا " كان الفريق جاهز علشان يتحرك، مكون من دكتورة، وممرضة، ومشرف، و3 متطوعات بنات، و رجلين".

وأضاف وحدي، من خلال صفحته على "فيس بوك"، قائلا:"اتحركنا علي الفور لمكان الحالة، لكن مكنتش موجودة، سألنا عليها لحد ما عرفنا أنها في قسم الويلي، اتحركنا علي الفور، والقسم حولنا للكشف الطبي في مستشفى الدمرداش، ورجعت علي القسم اللي حولنا إلى قسم ثاني مدينة نصر، لأن هو المعني بمكان وجود الحالة".

وتابع وحدي، حولنا علي النيابة المسائية، وكان قرار النيابة تسليمها إلى مؤسسة "معا لإنقاذ إنسان"، رجعنا تاني علي القسم علشان تحريات المباحث اللي كانت مصممة تحجزها لحد الصبح، وإحنا صممنا إننا مش هنمشي غير وهي معانا، وفعلا الحمد لله إحنا دلوقتي في طريقنا للدار، وإن شاء الله هينزل بكرة كل تفصيل الحالة، للبحث عن الأهل، وشكرا لكل المتطوعين اللي كانت معانا النهاردة، وكل المحترمين".

وكشفت التحقيقات أن الفتاة تدعى سلوى، من مدينة المحلة بدلتا مصر، وأنها ربما تعرضت لصدمة نفسية، جعلتها تفضل الشارع على العودة إلى منزل أسرتها، بينما خرجت سلوى، أمس، من خلال برنامج 90 دقيقة، على فضائية "المحور"، تقول إنها تبلغ من العمر (22 عاما)، وقررت ترك منزل أسرتها.

وكشفت سلوى عرابي، فتاة كوبري العباسية، تفاصيل قصتها، حيث عُثر عليها أعلى كوبري العباسية "مشردة"، موضحة أنها تبلغ من العمر 22 عامًا، وأنها تعرضت لتجربة زواج صادمة، بعدما أعجبت بزوجها في البداية لأنه كان ذو سلطة كبيرة.

وأضافت سلوى العديد من التصريحات التي نفتها والدتها خلال مداخلة هاتفية أثناء بث البرنامج، أبرزها أنها لم تكن متزوجة في يوم من الأيام، لكنها كانت فتاة مرهقة بالنسبة لأهلها، لأنها منفتحة ومتحررة أكثر من اللازم، حيث كانت تهرب في العديد من المرات، لكنهم كانوا يحاولون إعادتها مرة أخرى.