رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

طبيب مناعة يوضح مخاطر "مسكنات الآلام"

كتب: يمنى قطب -

05:25 م | الأربعاء 10 مايو 2017

صورة أرشيفية

يعاني البعض من التهابات المفاصل وآلام الصداع وهو ما قد يدفعهم لتناول أدوية مهدئة أوعقاقير طبية مسكنة لتحد من أوجاعهم دون أن يأخذوا في عين الاعتبار مخاطرها الطبية.

قال الدكتورعبدالهادي مصباح أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إن أخذ مسكنات الألم بكثرة قد يتسبب في نوع من النزيف أو عدم الانتظام فى ضربات القلب وأحيانا تؤدي إلى الفشل الكلوي، إضافة إلى الإصابة بقرحة المعدة الأثنى عشر، مؤكدًا أنه ليس شرطًا حدوث تلك الأعراض الجانبية خلال شهر لكل الأشخاص.

وينصح عبد الهادي، لـ"هن" بالبعد عن المسكنات مضادة للالتهابات والكورتيزون، حيث يفضل استخدامها للضرورة القصوى، ويجب عدم استخدامها بشكل يومي، حتى لا يُجبر الجسم على مزاودة الجرعة باستمرار، كما يراعى أخذها على معدة مليئة وليست خالية، ولمن يعانون بوجع المعدة، يجب تناول أقراص واقي المعدة حتى تقلل من خطورتها.

وكانت دراسة جديدة، كشفت أن هناك علاقة بين تناول جرعات عالية من مسكنات الألم من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية -مثل إيبوبروفين- والإصابة بالنوبات القلبية، واعتمدت الدراسة على نتائج أبحاث سابقة ربطت بين هذه العقاقير والإصابة بالأمراض القلبية، كما نشرت نتائجها في دورية "بي أم جي" الطبية.

وتوصلت هذه الدراسة إلى أن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بين أولئك الذين يتناولون هذه العقاقير تكون أعلى خلال 30 يومًا من بدء استخدامها، وحلل فريق من العلماء المشاركين في هذه الدراسة بيانات نحو 446,763 شخصا لمعرفة متى تزداد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وركز العلماء على الأشخاص الذين تم إعطائهم وصفات طبية لتناول مسكنات الألم من مضادات الالتهاب غير السترويدية (مثل إيبوبروفين وديكلوفيناك، ونابروكسين) وليس أولئك الذين يشترون مسكنات الألم من الصيدليات.

وقال الباحثون المشاركون في الدراسة من كندا وفنلندا وبريطانيا إن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لمعالجة الألم والالتهابات قد تزيد من خطورة التعرض للنوبات القلبية حتى في الأسبوع الأول من تناول هذه العقاقير، وخاصة في الشهر الأول من تناول جرعات عالية، وأضافوا أن هناك العديد من العوامل التي تجعل من الصعب الجزم بالعلاقة بين هذه العقاقير والإصابة بالنوبات القلبية.

وقال كيفن ماكونوي، البروفسور في الجامعة المفتوحة، إنه على سبيل المثال، في حال وصف أحد الأطباء لمريض ما، جرعة عالية من مسكنات الألم بسبب معاناته من ألم شديد، ثم توفي بعدها بأسبوع، فإنه يصعب معرفة إن كان المريض أصيب بنوبة قلبية جراء تناوله هذه المسكنات أو بسبب المرض الأصلي الذي أعطيت بسببه هذه المسكنات، وأردف أن السبب قد يكون مختلفا تماما.