رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اليوم العالمي للمرأة.. تاريخ حافل من النضال النسوي

كتب: إسراء جودة -

05:28 م | الأربعاء 08 مارس 2017

صورة أرشيفية

في الثامن من شهر مارس كل عام، تحتفل النساء من جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للمرأة، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة، ليصبح رمزًا لنضال المرأة، وللاحتفال بالتقدم الذي تحرزه على مستوى العالم، والأدوار الاستثنائية التي تشغلها وما تتطلع إليه من مكانات متقدمة في مختلف المجالات.

وشهد هذا اليوم أشكالًا من كفاح السيدات عبر السنين، فخرجت الكثير منهن في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن في الحياة العملية والسياسية والإنسانية، ما جعله يومًا نسائيًا بجدارة.

كانت شوارع مدينة نيويورك بداية النضال النسوي، إذ اكتظت بآلاف السيدات عام 1856، للاحتجاج على الظروف اللاإنسانية التي أُجبرن على العمل تحتها، تلاها مظاهرة نسائية لعاملات النسيج في 1908، ممسكين قطعًا من الخبز وباقات من الورود، لتطالبن بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، حاملة شعار "خبز وورود".

وبسبب ظروف الحرب، خرجت النساء الروسيات في تظاهرة في آخر أيام شهر فبراير عام 1917، وأضربن عن العمل رافعين شعار "من أجل الخبز والسلام"، وبعد 4 أيام، تنازل القيصر عن الحكم، ومنحت الحكومة المؤقتة النساء الحق في التصويت.

ودعت منظمة الأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى اعتماد أحد أيام السنة للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، الذي أقرته المنظمة فيما بعد، لتطرح قضايا جديدة على ساحة النقاش كل عام، حاملة شعارات شملت "عالم خال من العنف ضد المرأة"، "المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص: التقدم للجميع"، "المرأة وفيروس نقص المناعة" و"تمكين المرأة الريفية والقضاء على الفقر والجوع"، وغيرهم.

ومع استمرار انخفاض معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث بلغ 23% في مصر، حسبما أفاد للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، هذا العام، حملة "عالم نتشاركه بالتساوي بحلول عام 2030 - ادعم المساواة بين الجنسين"، والتي تدعو من خلالها إلى التصدي للتحديات التي تواجه النساء من أجل الوصول إلى أهدافهم، إضافة إلى توفير بيئة صالحة للنساء والشابات ليصبحن مستقلات اقتصاديًا.

وتنوعت طرق الاحتفال باليوم عبر مختلف بلدان العالم، فتعتبر بعض الدول اليوم عطلة رسمية للرجال والنساء مثل أفغانستان وأنجولا وأرمينيا، بينما تخصص الصين وروسيا وكوبا وغيرهم العطلة الرسمية للسيدات فقط، ويقدم الرجال لأمهاتهم وزوجاتهم وصديقاتهم وبناتهم باقات من الزهور أو هدايا صغيرة، كما يعطي الأطفال أيضًا هدايا رمزية للأمهات والجدات.

الكلمات الدالة