رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعدسات "الفن السابع".. قضايا النساء من "العمل" لـ"الخلع"

كتب: إسراء جودة -

04:47 م | الإثنين 06 مارس 2017

لقطة من فيلم

بعدسات دقيقة وإبداع فني فريد، تتحرك الكاميرا لتنقلنا إلى عالمٍ واقعي أو خيالي يسرح في طموحات وأحلام المرأة المصرية عبر السنين، لترسم السينما بصورها المتحركة تاريخًا يعكس فكر المجتمع حول قضايا المرأة ويناهض نظرياته السائدة التي تسعى إلى تنميط صورتها.

عمل المرأة

قرار بتعيين السيدة "عصمت فهمي" مديرة لشركة الإنشاءات التابعة للقطاع الحكومي بدرجة "مدير عام"،  وهو ما استقبله زوجها "حسين عمر"، الذى يعمل رئيسًا لقسم المشروعات بنفس الشركة، برفضٍ شديد، ولكنه سرعان ما تراجع ليقبل ذلك بتحضر واحترام لقيمة زوجته في الحياة العملية.. نموذج قدمته شادية وصلاح ذو الفقار لتفهم الزوج لقيمة عمل المرأة في الستينيات، ليشهد تراجعًا كبيرًا بمرور السنين.

حرية المرأة

سعت المرأة للمطالبة بحقوقها وحريتها من خلال الأعمال الفنية السينمائية منذ أعوام طويلة، فكانت "أمينة" في فيلم "أنا حرة"، التي جسدتها لبنى عبدالعزيز، رمزًا للفتاة المتمردة على تربيتها وعادات وتقاليد المجتمع التي تفرض على المرأة قيودًا معينة، ما دفعها للبحث عن معنى حقيقي للحرية، من خلال التعليم والعمل وحتى الثورة، لتتوصل في النهاية أن مفهوم الحرية أشمل وأعم من تلك التصورات.

الخلع

خلال سبعينيات القرن الماضي، أشعلت "درية"، الشخصية الرئيسية التي لعبت دورها الفنانة فاتن حمامة بفيلم "أريد حلًا"، قضية الخلع في المجتمع المصري، حيث تزوجت إرضاءً لأهلها، وحين اكتشفت خيانة زوجها في أول الزواج وقفت الأسرة أمام رغبتها في الطلاق، وحين أصبح ابنها الوحيد شابًا قررت البحث عن حقوقها وطلب الطلاق، وأمام رفض زوجها لتطليقها لجأت للقضاء، ما كان السبب الرئيسي في تعديل قانون الأحوال الشخصية عام 2000، ليُضاف إليه عدة بنود تضمن للزوجة حقها في الطلاق للضرر والخلع.

في قالب كوميدي، تناول فيلم "محامي خلع"، رغبة سيدة أعمال تملك مصانع للأزياء الجاهزة، في طلب الخلع من زوجها بعد ثلاثة أشهر من الزواج، بينما ناقش فيلم "أريد خلعًا" لأشرف عبد الباقي وحلا شيحة، قصة زوجة تعمل مدرسة موسيقى تضطرها معاملة زوجها السيئة إلى رفع دعوى خلع ضده بحثًا عن الخلاص، لتكون أول زوجة ترفع هذه الدعوى القضائية بعد إصدار قانون الخلع.

تأخر الزواج

عالجت السينما المصرية مشكلة تأخر الزواج "العنوسة" في العديد من الأفلام، لتتربع صاحبة الحس الفكاهي زينات صدقي، على رأس قائمة الفنانات اللاتي جسدن دور "العانس" في الأعمال السينمائية.

ومع انتشار الظاهرة في المجتمعات المصرية والعربية، ظهر "بنتين من مصر" ليعبر عن الأزمة التي عاشتها "حنان" و"داليا"، اللتان جسدتا دورهما زينة وصبا مبارك، ومحاولاتهم المستمرة في اللحاق بـ"قطار الزواج"، رغم تفوقهما العلمي وتمتعهما بقدرٍ من الجمال الظاهري، فتذهب إحداهن إلى مكاتب الزواج، وتقدم مواصفات الزوج المطلوب، مُتنازلة عن تلك الشروط كلما مرت الأيام، بينما تحاول ابنة عمها البحث عن "عريس" وسط اعتصامات واحتجاجات الأطباء، وتتعرض كل منهم لمواقف وعروض زواج تنتهي بالفشل.

الطلاق

إلى جانب تناول السينما المصرية لأزمة الطلاق وأسبابها ونتائجها، ركزت في الوقت ذاته على جوانب متباينة من الطلاق، كمشكلة سكن الأم الحاضنة بعد إتمام الطلاق، التي تناولها فيلم "الشقة من حق الزوجة" في قالب كوميدي، ما أوضح أهمية إضافة بنود واضحة لعقود الزواج فيما بعد، تضمن حق الانتفاع بمنزل الزوجية في حالة الطلاق لإحدى الطرفين.

ومع محاولة شخصية "راوية"، التي قدمتها الفنانة فاتن حمامة في فيلم "لا عزاء للسيدات"، في التصدي لنظرة المجتمع والصورة الذهنية المتعلقة بالحكم على سلوكيات وأخلاقيات المرأة المطلقة، عكست إلهام شاهين من خلال شخصية "نيفين" في فيلم "واحد صفر" قضية طلاق المسيحيات، أثناء محاولتها وفشلها في الحصول على تصريح كُنسي يمنحها رخصة للزواج مرة أخرى.

وأوضحت الناقدة الفنية ماجدة خير الله لـ"الوطن"، أن السينما المصرية خلال الفترة الحالية تشهد تراجعًا في معالجة قضايا النساء نظرًا لتواري الأدوار النسائية الرئيسية، إضافة إلى عدم رغبة معظم المنتجين في تبّني تلك القضايا، لكونها "مابتجبش فلوس".