رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

لماذا يبكي طفلك؟

كتب: الوطن -

05:28 م | السبت 04 مارس 2017

لماذا يبكي طفلك

يبكي جميع الأطفال في بعض الأحيان، وهو أمر طبيعي جداً، ويبكي الأطفال حديثو الولادة بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً.

لا يستطيع طفلك فعل أي شيء لنفسه، فهو يعتمد على شخص آخر لإمداده بالغذاء والدفء والراحة المطلوبة، ويعتبر البكاء هو الطريقة التي يعبَّر بها الطفل عن جميع هذه الاحتياجات أو إحداها والتأكد من استجابتك له.

في بعض الأحيان، تصعب عليك معرفة ما يحاول أن يقوله طفلك من خلال بكائه، هل هو جائع، أم يشعر بالبرد، أم هو عطشان، أم يحتاج إلى الاحتضان؟ إذا كنت حديثة العهد بالأمومة، فقد تنزعجين قليلاً من بكاء طفلك عندما تكونين غير متأكدة مما يحتاج إليه، وربما تقلقين من أنه ليس بخير.

لكن مع الوقت ستتعرفين على أنماط بكاء طفلك المختلفة وتعرفين احتياجاته مع نمو طفلك، حيث تزداد تدريجياً قدرته على تعلم طرق جديدة للتواصل معك، ستتحسن قدرته على التواصل بالعينين، أو إصدار أصوات، أو حتى عن طريق الابتسامة، فتخف حاجته إلى البكاء لجذب الاهتمام.

يبكي بعض الأطفال أكثر من غيرهم أو في أوقات محددة من اليوم، وغالباً في وقت مبكر من المساء، إذا كان من الصعب تهدئة طفلك، فربما يحاول أن يقول "أنا جائع"، حيث يُعتبر الجوع أكثر أسباب بكاء المواليد الجدد، كلما كان طفلك صغيراً، كلما زادت احتمالات بكائه بسبب الجوع.

لا تستطيع معدة طفلك الصغيرة استيعاب كمية كبيرة من الغذاء، لذا إذا بكى طفلك، حاولي إعطاءه بعض الحليب أي اللبن، قد يكون جائعاً، حتى لو أرضعته منذ وقت قريب، ستعطين طفلك رضعات كثيرة ومتكررة في الأيام الأولى من ولادته للمساعدة على تحفيز إنتاج الحليب، إذا كنت ترضعين طفلك حليباً اصطناعياً، فقد لا يشعر بالجوع خلال ساعتين من آخر رضعة له.

ربما لا يتوقف عن البكاء فوراً، لكن واصلي عملية الرضاعة لو رغب في الأمر.

قد يعلن طفلك احتجاجه إذا كانت ملابسه ضيقة، أو إذا كان متضايقاً من حفاضته المبللة أو المتسخة، هذا إذا لم تكن الحفاضة المبللة تثير أي ضيق لديه، يحتمل أنه يشعر معه بالدفء والراحة، لكن يرجح أن يبكي طفلك مطالباً بتغيير الحفاضة في الحال إذا كانت بشرته الناعمة قابلة للتهيّج.

ربما يلبي تفقّد حفاضة طفلك وتغييرها إذا لزم الأمر حاجته، احرصي على ألا تكون الحفاضة ضيقة جداً وتأكدي من عدم وجود شيء آخر مرتبط بالملابس يزعجه.

قد لا يطلب طفلك تغيير حفاضته أو التحميم لأنه لم يعتد على أن تلامس بشرته الهواء ويفضل البقاء في قماطه أي لفّته متمتعاً بالدفء، سرعان ما ستتعلمين كيفية تغيير الحفاض بسرعة إذا كان هذا هو حال طفلك.

تأكدي من عدم المبالغة في ملابس طفلك كي لا يشعر بالحرّ الزائد، فهو يحتاج عموماً إلى ارتداء طبقة إضافية واحدة فقط من الملابس أكثر مما ترتدين ليشعر بالراحة، أما إذا كان يوماً دافئاً، فسيكفيه ارتداء الحفاض وسترة بلا أكمام.

في المهد أو سلة موسى، حاولي استخدام ملاءة وبطانية خفيفة كفراش للسرير بدل الأغطية لترك مساحة من أجل إضافة أو إزالة الطبقات حسب الحاجة. تستطيعين معرفة ما إذا كان طفلك يشعر بالحرارة أو البرد عبر تحسس معدته؛ فلو كان يشعر بالحرّ، أزيلي طبقة من الأغطية، أما إذا كان يشعر بالبرد، فأضيفي طبقة أخرى.

لا تعتمدي على تحسس يدي طفلك وقدميه كمؤشر لأنه من الطبيعي أن يكون ملمسهما بارداً بعض الشيء، اضبطي حرارة غرفة طفلك على حوالي 23 درجة مئوية واجعليه ينام على ظهره وقدماه باتجاه نهاية المهد حتى لا يتحرك تحت الغطاء ويتلوى إلى الأسفل فيشعر بالحرّ.

"أنا بحاجة إلى الاحتضان"، يحتاج طفلك إلى قدر كبير من الاحتضان والتدليل، والتواصل الجسدي، والاطمئنان ليشعر بالراحة.

ووفقا لموقع "بيبي سنتر" ربما يريد طفلك فقط أن تحتضنينه، جربي استخدام حمّالة الأطفال التي تمنحك فرصة حمل طفلك قريباً منك مع إبقاء يديك حرتين للقيام بأمور أخرى.

قد تخشين أن "تفسدي" طفلك إذا أكثرت من حمله، لكن هذا غير وارد خلال الأشهر الأولى من العمر، يحتاج المواليد الجدد إلى الكثير من الراحة الجسدية.

على الأرجح، يستمتع طفلك حديث الولادة بإحساس الاحتضان الدافئ وما يتبعه من أمان، تماماً مثلما كان داخل الرحم، قد يستعيد طفلك هذا الشعور عبر تقميطه ببطانيته.

ربما لا يحب طفلك أن يكون ملفوفاً بالقماط ويستجيب بشكل أفضل لوسائل أخرى من التهدئة والطمأنة، مثل الغناء، إذا حملت طفلك قريباً منك، فقد يشعر بالأمان عند سماع دقات قلبك.

أنا متعب وأحتاج إلى استراحة من السهل افتراض أن الأطفال ينامون وقتما يحتاجون إلى النوم وأينما كانوا، لكن يصعب النوم بالنسبة للعديد من الأطفال خاصة إذا كانوا متعبين جداً، سرعان ما ستعرفين علامات النوم التي تدل على أن طفلك متعب، يعتبر أخفّها البكاء والأنين، والتحديق في الفراغ بلا هدف، والهدوء والسكون، وهذه ليست إلا ثلاثة أمثلة.

إذا حظي طفلك باهتمام كثير من الزوار، فقد يتنبه أكثر من اللازم، ربما يصاب بالخوف بسبب الأضواء، والأصوات، والتنقل بين أيدي الأقارب، بعدها سيصعب عليه النوم عندما يحين الوقت لذلك.

ربما يزداد بكاء طفلك عن المعتاد مع زيارة الأقارب، أو في بعض الأحيان مع نهاية كل يوم، ما لم يكن هناك سبب محدد لبكاء طفلك، قد يرغب في القول: "لقد اكتفيت من ذلك"، خذيه إلى مكان هادئ، وانسحبي تدريجيا بعيداً عن جميع المؤثرات الخارجية لمساعدته على الخلود إلى النوم.

"أحتاج إلى ما يشعرني بأنني أفضل" إذا أرضعت طفلك وتأكدت من أنه مرتاح، لكنه استمر في البكاء، فقد تتساءلين إذا كان مريضاً أو متألماً، ربما يبكي طفلك لأنه يضجر بسرعة، قد يكون السبب حاجته إلى كثير من الوقت للتأقلم مع وجوده في الحياة، قد تكون كثرة البكاء والخوف من اللمس والحمل من سمات طفلك، ربما يساعدك اعتماد أسلوب هادئ ولطيف وعدم تعريضه لكثير من التنبيه في آن واحد.

انتبهي إلى التغيرات التي تطرأ على طفلك، إذا كان مريضاً، فسيبكي بنبرة تختلف عن بكائه المعتاد، ربما يكون بكاؤه متواصلاً وتتميز نبرته بالوهن، والكثير من الإلحاح، والصوت الأعلى من المعتاد، قد يكون منزعجاً بشكل واضح وتصعب تهدئته. في المقابل، قد يدل هدوء طفلك إذا كان معتاداً على البكاء على أن هناك شيئاً ما لا يسير على ما يرام.

لا أحد يعرف طفلك أكثر منك، لو شعرت بوجود مشكلة، سارعي إلى الاتصال بطبيبتك.

يأخذ الأطباء دائماً شكوى الأم على محمل الجد، عليك استشارة طبيبتك إذا لاحظت أن طفلك يجد صعوبة في التنفس أثناء البكاء، أو إذا كان البكاء مصحوباً بالحمّى، أو التقيؤ أي الاستفراغ، أو الإسهال، أو الإمساك.

الكلمات الدالة