قالت مستشارة العلاقات الأسرية، الدكتورة فيروز عمر، إن هناك بعض الرجال لديهم عقد نفسه، وشعور بالنقص تجاه المرأة الناجحة، ولديهم قناعة أنه يجب أن يكون الرجل هو الأنجح والأقوى والأغنى، ولا مكان للمرأة، التي يجب أن تكون هي الطرف الأضعف دائمًا، لافتة إلى هناك الكثير من المشاكل الزوجية بسبب تميز الزوجة، ونجاحها في عمل، وفي المقابل لا تستطيع القيام بواجبات منزلها، ورعاية أطفالها بشكل كامل، ومن هنا تبدأ المشاكل الزوجية، وكره الزوج لعمل زوجته.

وأضافت لـ"هن"، أنه يجب أن يكون الزوج واثقا من نفسه، ولديه قدر كبير من التفاهم والتعاون بينه وبين زوجته في أمور حياتهم، وطالما وقع اختياره على هذه المرأة منذ البداية، وبالتأكيد كان لديها طموحها المهني، لا بد أن يتقبل الزوج هذا الواقع، بل ويشجع زوجته ليفتخر بها أولادها.

وأكدت أن سبب شعور الزوج بالغيرة، من نجاح زوجته في عملها هو عدم الثقة بنفسه، لكنه إذا ترك تلك الأفكار، وفكر لماذا اختارته زوجته سيعلم أنه بالتأكيد لأنه ناجح وطموح، لذلك يجب أن يكون الزوجين عونا لبعض لا أن يحقدا على بعضهم البعض.

وترى مستشارة العلاقات الزوجية، أن الأمر يتوقف على أسلوب تفكير الرجل، ونظرته للمرأة العاملة، مضيفة أن الزوج المتفهم والمتعاون يستطيع أن يجعل الحياة بسيطة وسلسة، وبالتالي لا يكون أمام زوجته عائق من أداء دورها المهني، موضحة أن الرجل الشرقي له طبيعة وقناعات خاصة يجب على المرأة تفهمها واحترامها، لذلك على المرأة الطموحة أن يكون طموحها واقعيا لا يتعارض مع طبيعة الزوج، وألا يصل طموحها إلى درجة الأنانية، وإعلاء مصلحتها الشخصية عن زوجها وأسرتها وسعادتهم.

وأوضحت أن موقف الزوج الرافض لعمل زوجته، يرتبط بشكل كبير بطبيعته الشخصية، وما إذا كان رجل غيور أو شكاك، وتشير إلى أن الزوجة يجب أن تكون دبلوماسية في تعاملها مع زوجها الغيور، خاصة في تحقيقها لنجاحات بعملها، وتشعره بأنه سبب من أسباب تميزها، لأنه يدعمها ويساندها ويقدر طبيعة عملها، وما يجعلها أكثر سعادة، هو رضاه عنها ونجاحها، وتلفت إلى أن الزوجة عليها أن تستعد نفسيا لتقبل بذلها للجهد الكبير للحفاظ على منزلها وعملها في آن واحد.