رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

الحب من النظرة الأولى وهم أم حقيقة

كتب: ياسمين الصاوي -

03:54 م | الإثنين 27 مارس 2017

صورة أرشيفية

بدأ الدكتور هارون بن زئيف أستاذ الفلسفة بجامعة حيفا، والرئيس الأسبق للجامعة، كلامه في مقال نشره موقع Psychology today قائلا: إن كنت تعتقد في الحب من النظرة الأولى، فإنك لن تتوقف عن النظر أبدا.

وأوضح بن زئيف، أن الآراء المضادة لهذا النوع من الحب، تستند على سببين رئيسين، الأول هو سبب معرفي حيث لا يوجد معرفة كافية عن شخصية الآخر لتقع في حبه، والاستجابة ستأتي من منطلق التمني والتوهم وليس من منطلق عاطفة حقيقية تجاه هذا الشخص، أما السبب الثاني فهو سبب وجودي حيث لم يملك هذا الشخص وقتا ليعمل أي نشاط فعلي للحب، والاستجابة العاطفية لن تكون حبا رومانسيا.

وأوضح أن الحجة الأولى، تعني أن الحب الرومانسي لا يقوم فقط على المظهر الخارجي، الذي يعد أساس الرغبة الجنسية، لكن أيضا يتطلب معرفة الصفات الشخصية للآخر من عطف وصدق وحكمة ومرح، وهذا لن يكون حاضرا للوهلة الأولى، لكن يتطلب معرفة وعمر مشترك، والخطأ في هذه الحجة هو افتراض أننا لا يمكننا معرفة سمات شخصية الأخر من أول مرة، فهناك أشياء تمكننا من معرفة ذلك بصورة عفوية، فضلا عن هالة الجاذبية، كذلك من المتوقع في هذه الحالة أن تعلو قيمة المظهر الخارجي عن السمات الشخصية الداخلية، لكن الحب من النظرة الأولى يضللنا في كثير من الأحيان لأنه مبنى على الخيال والعين فقط، إلا إنه يظل حب، وغالبا ما يكون قويا جدا.

وتابع، أن الحجة الثانية المبنية على عدم قيام الشخص، بأي نشاط فعلي للحب، فهناك فرق بين الاستعداد والتظاهر السلوكي والعمل، فإذا قلنا أن هناك شخص مثلا يعاني من الشلل التام، فمن الممكن، أن يقع في الحب على الرغم من أن حبه غير مصحوب بأي نشاط حركي، لكن لديه الاستعداد للقيام بأي شيء يعبر عن حبه.

وعن تلك الآراء التي تقول إن الحب من النظرة الأولى، قد يموت بعد فترة، أشار إلى أن هذا الحديث لا يعنى أن الحب لم يكن قويا، فالوقت لا يحدد كمية ومقدار الحب القوي، بل على العكس، قد تهدأ المشاعر وتختفي بعد فترة بسبب الإفراط في الرومانسية. 

الكلمات الدالة