محاولات جاهدة بذلها كتّاب وشعراء وفنانون طوال الأعوام الماضية لفهم شخصية المرأة والتعبير عما يجول بخاطرها من تعقيدات، أكسبت كلا منهم شخصية فريدة لا يقوى الكثيرون على اختراق حواجزها، كانت ضمنهم محاولة مصمم جرافيك للتعبير عن الأوجه الخفية للمرأة من خلال ألبوم يحمل عنوان "15 وجها لكلمة هي".

"هي بسيطة كخربوشة طفل ومعقدة في ذات الوقت، قوية كالحرب وناعمة كالسلام، تحمل إجابات على كل التساؤلات وعندما تقع في الحب تسكن ملامحها باقات الزهر ويغدو حبها تصوفًا، ولكن إذا استثيرت غيرتها ترى منها ألوان قوس قزح".. تخيلات صاغها عبدالرحمن ممدوح في جمل وتصميمات تعكس أوجه المرأة المتعددة في أوقات الحب والغيرة والسكون والتحمل، حازت إعجاب الآلاف عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ويروي عبدالرحمن تفاصيل الفكرة التي استلهمها من وحي كلمة "هي" وقرر صياغتها بأشكال متعددة من خلال حرفي الهاء والياء فقط: "اتحديت نفسي إني أحاول أطلع بأفكار مختلفة تدمج الجملة بتصميم مُعبر يكمل المعنى عشان أضمن وصول الفكرة للمشاهد".

ردود فعل إيجابية لم يتوقعها صاحب الـ21 عامًا، نظرًا لكونه الألبوم الأول له منذ احترافه تصميم الجرافيك قبل ثلاثة أعوام، ولكنها أسعدته بشدة: "ما اتوقعتش كمية التفاعل والانتشار الرهيب للألبوم، ووصلني تعليقات عليه من أجمل ما يكون".

تجارب وبحث وتعديلات استغرقت شهرًا وبضعة أيام للانتهاء من تصميم الألبوم كاملًا، حاول خلالها الشاب العشريني تخيل فلسفة خاصة لكل تصميم تميزه عن بقية التصميمات، ليظل التصميم الأكثر صعوبة "حبها تصوف" والذي تمكن عبدالرحمن من خلاله من رسم المتصوف بحرفين فقط: "أكتر تصميم تعبني لأني حاولت كتير عشان أوصل لشكل المتصوف اللي لابس تنورة من خلال حرفين بس".

خطوات متقدمة يحلم عبدالرحمن باتخاذها خلال الفترة المقبلة، أهمها تطوير خط عربي جديد في برامج الكتابة يجمع بين خط اليد والخطوط الحديثة، والاشتراك بالجوانب المكتوبة على الشاشة في الأفلام السينمائية: "أتمنى تجيلي الفرصة إني أشتغل تايبوجرافي لفيلم مصري".