حلم السفر لكثير من البلدان والأماكن يلح على العديد من الأشخاص حول العالم، وقد تتوافر الإمكانية لذلك وقد لا تتوافر، إلا أن هناك من توافرت له تلك الفرصة دون عناء أو تفكير وهي القطة "ويلو".

انتشرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لقطة تدعى "ويلو"، التي تعيش مع صاحبها "ريتش" في أستراليا وتميزت  حياتها هذه القطة بأنها تختلف عن الكثير من القطط فحياتها عبارة عن السفر مع صاحبها دون أن تلقى بالًا لتكلفة السفر أو عناءه.

ونشر موقع "bored panda" مجموعة من الصورللقطة "ويلو"، التي ترك صاحبها الشاب الأسترالي "ريتش" وظيفته وباع كل شيء يملكه للسفر حول العالم، وشيئا واحد لم يستطيع "ريتش" تركه وهو حيوانه الأليف "ويلو" القطة الصغيرة ذات اللون الأسود، حيث قرر اصطحابها معه في كل رحلاتها.

قصة "ويلو"، و"ريتش" باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنهما يسافران كل البلاد المجاورة وفي أنحاء أستراليا سويًا.

وصف "ريتش" السفر مع قطته قائلًا :"ويلو الصغيرة سافرت برفقتي حوالي 50 ألف كيلو متر، وهى قطة أليفة وودودة للغاية، ولا تجلس إلا في مقعد السائق، وتتفقد المكان الذي ستبيت فيه أولا".

وأضاف "ريتش": "تركت مدينة هوبارت، مسقط رأسي في مايو منذ عامين، وسافرت أنا وويلو، وكنت أقود السيارة ومعنا بعض الوجبات الخفيفة، بعد أن قمت ببيع منزلي وممتلكاتي واستقلت من وظيفتي حتى استطيع أن استمتع برحلة العمر، وكان هناك شيء واحد من ممتلكاتي لا أستطيع أن أقول له وداعاً، وهي قطتي المفضلة".

في فبراير 2017، كانت الرحلة الأخيرة إلى جنوب أستراليا، وذلك بعد زيارتهما لجميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وأقاليم أستراليا، شاهدوا في تلك الرحلة الكثير من الأماكن المدهشة.

وتابع "ريتش": "لا أستطيع تخيل أن أكون في هذه الرحلة دون أن تكون ويلو بجانبي، لقد أبحرنا معاً فعبرنا الحاجز المرجاني العظيم، وشاهدنا الجبال والمخيمات وسافرنا آلاف الكيلومترات من الطرق الصعبة، من بوركيتون في كوينزلاند، وصولا إلى الإقليم الشمالي".

واختتم "ريتش" حديثه عن القطة قائلا: "عليك أن تختار ما يجعلك سعيدا في هذه الحياة، ولا تتوقف عنه، أنا فخور جدا بويلو إنها أفضل صديق في السفر".

ونالت القصة إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متمنين أن تحظى على الدوام بهذه الحياة، وبعضهم كتب أنهم ربما هم أنفسهم يتمنون أن يحصلوا على حياتها.