لم تتخيل ليلى صدقي صاحبة أول سلسلة محال "كب كيك" في مصر، أن محلها الصغير الذي افتتحته في منطقة الزمالك سيلاقي كل هذا النجاح والترحيب من المواطنين، حتى أصبح "نولا" هو علامة تجارية لكل من يريد تناول هذا المنتج، ليس ذلك فقط، بل استطاعت ليلى خلال سنوات قليلة افتتاح أكثر من 13 فرعا في محافظات مختلفة وتم تكريمها من عدد من المؤسسات المهمة.. وكان لـ"هن" هذا الحوار معها للتعرف عن قرب على تجربة نجاحها...

- عرفينا بنفسك؟

أنا ليلى صدقي صاحبة محل "نولا"، أول محل "كب كيكس" في مصر.

- كيف جاءت لكِ فكرة "نولا"؟

حصلت على شهادتي من الجامعة وعملت في كندا، وهناك كان طالع موضة أوي الكب كيك، وكان عامل ضجة هناك وكل الناس مهتمة بتذوقه وشرائه، والعديد من محال "كب كيكس" فتحت وكان لها جمهورها الواسع، وفي نفس الوقت لقيت في مصر ستات بيوت كتير بيقدموا منتجات الكب كيكس لكن محدش أخد الخطوة والمخاطرة وفتح محل رغم التفاعل الكبير على السوشيال الميديا، أنا بحب الأكل جدا وقررت إني عايزة أشتغل حاجة بحبها، ومن هنا بدأت "نولا".

- ما هي التحضيرات التي قمتي بها قبل افتتاح أول فرع؟

عملت دراسة جدوى تفصيلية، ودرست كل الاحتمالات، ورحت للمؤسسات اللي ممكن تساعدني، وتعاونت مع المؤسسة المصرية لتعلم فنون الطهي، ساعدوني كتير في بداية المشروع وشفت نماذج لمشاريع ناجحة إزاي بدأت.. بالإضافة إلى مساعدة والدي ودعمه الدائم لي.

- ما هي القيم التي بنيتي عليها "نولا"؟

أولا إحنا بيزنس صديق للبيئة بمعنى إن إحنا معندناش أي كب كيك متبقي بيترمي، بالعكس كله بيروح لدار أيتام، ثانيا في مصنعنا نقوم بتشغيل أصحاب الإعاقات لضمان حقهم في حياة كريمة، ثالثا بنشارك في العديد من الفعاليات الخيرية، رابعا لدينا برنامج تدريبي للشباب.

- من أين جاء اسم "نولا"؟

في بداية افتتاح المحل كان لدي شريكة اسمها نور، فجاء الاسم مشتركا بين نور وليلى ليصبح "نولا".

- ما هي عدد فروع "نولا" في الوقت الحالي؟

لدينا 13 فرعا في أربع محافظات وهي الإسماعيلية وطنطا والمنصورة والإسكندرية، بالإضافة إلى القاهرة، ورغم أننا بدأنا بـ10 عاملين، إلا أن العديد العالمين الآن وصل إلى 250 عاملا بعد أن قمنا ببناء المصنع الخاص بنا بالمنطقة الصناعية في التجمع.

- تم تكريمك قبل ذلك..

بالفعل تكرمت أكثر من مرة باعتبارنا من المشاريع الصغيرة الناجحة، وتم تكريمي كرمز للمرأة المصرية الناجحة من قبل الجمعية المصرية لشباب الأعمال.

- هل توقعتي نجاح "نولا" بهذا الشكل الكبير؟

كان لدي حلم وسعيت بكل الطرق لتحقيقه، في بداية افتتاحي لأول فرع كان بيجيلي الأصحاب والمعارف يشتروا مني، بعدها بدأ يجيلي زباين، وعمري ما كنت أتخيل إني أنجح بالشكل ده وأفتح في محافظات، لكن يكفي إني أقولك إني كنت بفكر في المشروع ليل نهار، وده ساعد في تطوير المشروع، حاليا بنبيع "حوادق" وبيتيفور وكحك وغيرهم من الحلويات بجانب الكب كيكس.

- ما هي الصعوبات اللي واجهتك ؟

أصعب موقف حدث لي عندما تم إغلاق فرع الزمالك لأن المحل عليه نزاع، وهو أول فرع تم افتتاحه لـ"نولا" ويمثل حلمي الكبير، لكنتي لم أستسلم لذلك بل سعيت لافتتاح فروع أخرى، وبعد عام ونصف استطعت إني أعيد افتتاحه مرة أخرى.

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار أغلب منتجات صناعة الحلويات بعد التعويم، لكننا نتعاون مع عدد من المصانع لتقديم منتج مصري فائق الجودة بسبب صعوبة الاستيراد.

- نصيحة للسيدات اللاتي يرغبن في عمل مشروعهن الخاص؟

ادرسي المشروع كويس، وشوفي إيه اللي يميزك عن المنافسين، لازم تلاقي ميزة نسبية هتبقى طريقك للنجاح، لازم تدوري لنفسك على فرصة، ودايما بيبقى فيه فرصة.