رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طفلة فلسطينية تبحث عن والدتها بعد قصف منزلها: «وين ماما تغسلي ملابسي»

كتب: إسراء طارق أبو سعدة -

03:28 ص | الثلاثاء 31 أكتوبر 2023

طفلة فلسطينية تنادي على والدتها بحزن

فتاة صغيرة ملابسها ملطخة بالدماء والتراب، بعدما قصفت دولة الاحتلال الإسرائيلي منزلها، وبين كل هذا الدمار لم يكن يشغل طفولتها البريئة سوى البحث باكية عن والدتها حتى تغسل لها ثيابها غير النظيفة بسبب قصف الاحتلال لبيتها، فكل ما كانت تردده «وين ماما تغسلي أواعيه (ملابسي)»، غير مدركة أن أمها قد استشهدت ولن تعود من أجلها.

فتاة صغيرة تبحث عن والدتها بعد استشهادها

وانتشر مقطع فيديو قصير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم قصره إلا أنه زلزل القلوب، إذ يظهر فتاة فلسطينية لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، تجلس على مقعد بأحد المستشفيات في قطاع غزة، تذرف الدموع، بعدما أنهكتها المناداة على والدتها، بحثا عنها بين جميع وجوه الحاضرين في المستشفى، في حين تنشغل عن مسعف يزيل التراب والدماء من على جسدها، بحسب ما ورد في المقطع: «وين ماما تغسلي أواعيه»، ليرد المسعف «معلش يا بابا هانجيب أواعي جداد».

لم تكن تلك الطفلة وحدها التي فقدت والدتها، بل هناك آلاف من الأطفال الذين مات أفراد عائلاتهم بالكامل، ولا يزال آخرون تحت الأنقاض وبين الركام مفقودون، إذ لم يترك جيش الاحتلال مكانا آمنا تنزح إليه الأسر أو الضحايا، نتيجة الغارات المستمرة والصواريخ التي دمرت آلاف المنازل والمستشفيات.

ووفقا لما تداولته بعض وسائل إعلام فلسطينية، فمعظم الأطباء يتعرضون للانهيار، بسبب النقص الكبير في المستلزمات الطبية الأساسية لإجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة والخطيرة. 

كيف يمكن التعامل مع أطفال بعد الحرب؟

ومن جانبها، ذكرت الدكتور إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، في حديثها لـ«هن»، أن الأطفال في فلسطين يواجهون مشاعر قاسية، خاصة فيما يتعلق بفقدان أحد أفراد الأسرة المقربين، موضحة أن أفصل الطرق للتعامل مع الأطفال في تلك المحنة، هو التحدث إليهم بلطف، ومراعاة مشاعرهم إلى أقصى حد، كما يجب مساعدة الطفل على التعامل مع الضغوط السامة من خلال معاملته بلطف.