كتب: غادة شعبان -
09:12 ص | الأربعاء 27 سبتمبر 2023
لم تكن كسائر الأطفال تلهو وتلعب، عاشت حياة استثنائية خاصة مرحلة شبابها التي تقضيها على كرسي متحرك إثر معاناتها من العظم الزجاجي الذي ولدت به، وأدى لوجود تشوهات وهشاشة في العظام لديها؛ إلا أنها لم تستسلم وقررت التغلب على آلامها بالسفر وممارسة هواية التصوير.
«من صغري بقعد خايفة أتخبط أو أقع أتكسر، مرضي ملوش علاج ولا حد معترف بيه، باخد حقنة لتقوية العظام»، بهذه الكلمات بدأت منة حجازي ابنة محافظة الأقصر حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها قررت أن تتحدى مرضها وتستمتع بحياتها ولا تظل حبيسة هذا الكرسي.
ظروف منة المرضية، ربما جعلتها لا تقوى على استكمال مسيرتها التعليمية، ما جعلها تتجه لأخذ دورات تدريبية في عدة مجالات خاصة اللغات، مضيفة: «دخلت ثانوي تجاري، مقدرش أدخل عام بسبب ظروفي الصحية والضغوط النفسية، وبدأت أخد كورسات لحين الحصول على فرصة لاستكمال الدراسة، من خلال الرسم واللغات، حالتي لا تمثل عائقا بالنسبة ليا بخرج كل يوم وبحب التصوير».
والدة منة، ربما هي كلمة السر في الوصول لتلك الحالة التي تبدو عليها، إذ تعين صاحبة الـ22 عاما على التغلب على حالتها المرضية من خلال توفير كل سُبل الراحة لها، مضيفة: «من غيرها مكنتش هبقى حاجة خالص بتوفر لي كل الرفاهيات، ماما بتساعدني في كل حاجة من أكل وشرب وخروجات، وبتاخدني القاهرة للعلاج، هي صاحبة الفضل وسندي وعكازي».
تواجه الشابة العشرينية التنمر من قبل البعض بسبب حالتها الصحية، التي تلزمها التواجد على كرسي متحرك، لكنها لا تلتفت لذلك: «مش بيفرق ليا نظراتهم ولا كلامهم، لو سمعت للناس عمري ما هقدر أعيش ولا أستمتع بحياتي».