«مرحبًا بكم في مكان لا يفلت الناس فيه من العنصرية».. بهذه الكلمات انتشر مقطع فيديو لفتاة سمراء البشرة، على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وجرى التعامل معه باعتباره تصرفًا عنصريًا في حق الصغيرة.

وكانت الطفلة ضمن تشكيلة من لاعبات الجمباز صغيرات السن في انتظار تسليمهن الميداليات، خلال مسابقة في أيرلندا، لتتجاهلها موزعة الجوائز، وتمتنع عن تسلمها الميدالية، ما أثار دهشة الجميع.

ويستعرض «هن»، كيف تحمي طفلك من التنمر؟، بعد ظهور الطفلة في مقطع الفيديو، الذي تم التقاطه في شهر مارس من العام الماضي خلال المسابقة، حيث كانت الفتاة السمراء تنتظر ميداليتها كمثيلاتها في فرحة غامرة، قبل أن يتم تجاهلها وتجاوزها، ما أصابها بالدهشة وجعلها غير قادرة على فهم ما يحدث.

كيف تحمي طفلك من التنمر؟

وفي هذا الإطار، قالت إيناس علي، أخصائي الطب النفسي، لـ«هُن»، إنه يجب حماية الأطفال من التنمر من خلال تعليمه أنه يستحق الاحترام، وأن تظهر لطفلك دائمًا أنك فخور به، وذكره بمواطن القوة لديه وقدراته، وتجنب النقد والتقليل من شأنه، فضلًا عن منح طفلك الاهتمام الكافي، ومنها:

- أخبر طفلك أنك تحبه كما هو ودون شروط.

- عندما لا يحسن طفلك التصرف فلا تحكم عليه.

- لا تدع طفلك يشعر بأنك لم تعد تحبه عندما يكون ضعيفًا، فأخبره أن حبك له موجود ولن ينقص في قلبك.

- حافظ على قنوات التواصل والحوار مفتوحة مع طفلك، إذ يجب أن تعوده أن يخبرك بكل ما يحصل معه.

- يجب أن تستمع لطفلك دون أن تلمه على ما يحدث معه.

- لا تنتقد الطفل، بل انتقد تصرفه وسلوكه وليس شخصه.

Welcome to Ireland where people get away with racism! This little black girl broke my heart. Don’t skip this post without leaving a million heart for her. Make her famous… pic.twitter.com/YYMIP1IALZ

— Mohamad Safa (@mhdksafa) September 22, 2023

تصرف عنصري

غادرت المسئولة المسابقة في نهاية المقطع، وفي يدها آخر ميدالية متبقية، إذ حصلت جميع الفتيات في الصف على جائزتها باستثناء الضحية، ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن والدي الفتاة: «ما حدث كان سببًا للعنصرية»، وبعد إعادة انتشار اللقطة هذا الأسبوع، أصدر اتحاد الجمباز الأيرلندي اعتذارا عن الحادث، مؤكدًا أن القضية تمت تسويتها في أغسطس، وتم التعامل مع المرأة إذ لم تعد عضوة في الهيئة الرياضية.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبًا بتعليقات: «لا تتخطى هذه التدوينة دون أن تترك لها مليون قلب لتجعلها مشهورة، يا له من تصرف أحمق في حق طفلة تم التنمر عليها»، ومن جانبها علقت البطلة الأولمبية، الأميركية سيمون بايلز، على المقطع: «الفيديو حطم قلبي، لا مجال للعنصرية في أي رياضة».