رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«زينب» تزوجت مدرسها في ليلة نتيجة الثانوية منذ 40 عاما: «أستاذي الفاضل زوجي»

كتب:  نرمين عزت -

06:37 م | الأربعاء 09 أغسطس 2023

زينب مهران وزوجها

لم تكن الصور هي ما يعكس حب الزوجين لكن كلمات الزوجة لخصت الكثير من رحلة أربعين عاماً جمعتهما سويًا؛ في احضان بيت دافئ تغلب فيه الحب والاحترام على المشاكل والمِحن التي مرّا بها، حتى كونا الأسرة البسيطة التي تكون أقصى درجات السعادة فيها التجمع حول الأحفاد ورؤية الأبناء بخير «مبروحش مكان من غيره هو كان معلمي الفاضل وبقى زوجي وحبيبي»، والبداية لزينب مهران وزوجها كانت عندما عاد من المنيا حيث كان يعيش، إلى القاهرة التي يعمل بها بالتعليم حسبما وصفت، ثم يُدرس لقريبته التي كانت في بداية المرحلة الثانوية، ويكون الزواج مع نتيجتها في الصف الثالث.

بدايه الحب صدفه

تروي السيدة الخمسينية قصة الزواج والحب الذي بدأ معها صغيرة لـ«هن» قائلة:«قصتي بدأت لما أستاذي الفاضل كما أحب أن أسميه جه من البلد المنيا علشان يسلم علي عمته اللي هي جدتي وهو لسه متخرج جديد من كلية آداب المنيا قسم لغة عربية، واتكررت الزيارات وهو اتعين مدرس وأنا في الصف الثالث الإعدادي كان بيذاكر لي النحو والعربي فهو أكبر مني بـ10 سنين وبدأت القصة، اتخطبنا في الصف الأول الثانوي وكتب كتابنا في الصف الثاني وتزوجنا قبل ظهور نتيجة ثالثة»، لتكون الفرحة مضاعفة توقيت ظهور النتيجة والزفاف على الحبيب والمعلم الفاضل لها.

البداية بأقل التجهيزات

تستكمل «مهران» حديثها عن الحياة الزوجية التي بدأت بسيطة وأثمرت عن 4 أبناء بذلت في تربيتهم قصارى جهدها في وجوده حينًا وانشغاله حينًا:«حياتنا بأقل التجهيزات واهلي ما أثقلوش عليه ولم يحملوه فوق طاقته زي ما بيقولو أقلهن مهرا أكثرهن بركة وبدأت حياتنا بمرتبه كمدرس ولم يكن يقبل يعطي دروس لتلاميذه في الفصل ويقول إنهم مش محتاجين لأنه أعطاهم حقهم في الفصل واللي يحتاج ييجي يسألني وأنا أشرح له».

كان العمل داخل الفصول الدراسية هو شغف الزوج ويرفض الابتعاد عنه حتى للترقية: «كان أمين وفاضل فعلا وفضل لآخر يوم قبل المعاش وهو بيدرس للطلاب في الفصل ويرفض أي منصب إداري رغم وصوله لترقية وكيل وزارة في التربية والتعليم، فهو بعقله وحكمته احتواني ونقل لي رأيه ورفض إني أشتغل تماما وتفرغي لتربية الأولاد وكان بيقول تقدري وإنتي قاعدة في البيت توفري أكتر من اللي بتشتغل».

لم يكن لها أن ترفض قرار البقاء في المنزل الذي وجدت فيه الأُنس والبركة، توفر احتياجاتها مع الوقت بجانب الزوج الذي ظل يساندها ويقدم لها الحب والدعم في أشد أوقاتها، قائلة: «تفرغت لأولادي وبقيت أنا اللي بعلمهم من بداية القراءة والكتابة وحفظ أول أجزاء في القرآن لغاية الصف الثالث الإعدادي وأبدأ أستعين بمدرسين بقي وكنت السباك الكهربائى والنجار طبعا في اللي اقدر عليه، لمبة دواية فيشة قلب للخلاط أو كوع كالون للباب كده وده هواية وتوفير لدرجة في يوم دهنت الشقة في الدور الارضي كلها ومحدش مصدق إني أنا اللي عملتها»، وعن مواقف الدعم كان أهمها عندما أُصيبت بكورونا وكان زوجها يرفض الابتعاد عنها ولا يخشى العدوى من أجل الاطمئنان عليها، كذلك في مرضه كانت الداعم الأول له.