أغلقت أذنيها عن كلام من حولها، لم تهتم للسؤال عن المجموع، أو حتى الأمنيات وتسجيل الرغبات، ولم تر سوى ابنتيها ومجهودهما خلال عام كامل وصفتهما فيه بالأبطال، عام من الضغط النفسي وتحصيل الدروس وسهر الليالي، قبل أن تضعا أقلامهما بأوراق الإمتحان، وتنتظران نيجة الثانوية العامة في النهاية، لتقرر إنجي جمال الدين تخفيف القلق والتوتر عن ابنتيها التوأم، قبل ساعات من إعلان النتيجة، لتقرر الاحتفال بهما مهما كان المجموع. 

إنجي تنتظر نتائج توأميها دون توتر 

في الوقت الذي تضع فيه الأمهات أيديها على قلوبهن، بينما ينشغل البعض الآخر بالمقارنات، كانت إنجي جمال الدين ترتب لحفل لابنتيها التوأم (فرح وفريدة) قبل حتى ظهور نتيجة الثانوية العامة ومعرفة المجموع النهائي: «عندي توأم فرح وفريدة، الاتنين أدبي، والاتنين بالنسبة لي نفسيتهم أهم من المجموع، خلاص هم قدموا أحسن حاجة عندهم وذاكروا وأنا معاهم وشايفاهم أبطال، هقلق ليه وأتوتر ليه»

حفل للتوأم.. مش مهم المجموع المهم النفسية 

حفل عائلي وحلوى وزغاريد، كانت استعدادات الأم للاحتفال بتوأميها مهما كانت النتيجة أو المجموع، بحسب حديثها لـ«هُن»: «الشارع كله أيا كانت النتيجة بكرة هيسمع زغاريدي، أنا فخورة بيهم حقيقي فخورة لأقصى درجة، تعبوا وعملوا اللي عليهم فأيًا كانت النتيجة مش مهم أبدًا».

حلويات وعزومة وتجمع عائلي كانت ترتيبات الأم لابنتيها قبل ساعات من ظهور النتيجة: «أيًا كانت النتيجة ايه، بكرة الحفلة هتتعمل هنتجمع ونجيب حلويات ونشغل مزيكا، نفسيتهم عندي أهم».

لم تضع الأم أو ابنتيها رغبات كباقي الطلاب، فتجد أن شغفهما هو الأهم: «عندهم اهتمامات كتيرة، من الفن واللغات وعلم النفس، يعني ممكن يختارو بين الفنون الجميلة وآداب إنجلش أو علم النفس، إحنا بنعمل أحسن حاجة وبعدها نرتب رغباتنا».

إنجي: نتيجتي إني أشوفهم قد المسؤولية وبس

واختتمت الأم حديثها، مؤكدة إن شعورها بإن ابنتيها على قدر من المسؤولية هو أهم شعور لها: «أنا نتيجتي إني أشوفهم قد المسؤولية وبس، ولا يهمنى مجاميع ولا يهمني كليات ولا مسميات المهم إنكم عملتوا اللى عليكم وزيادة والباقي نصيب، هيفضلوا يعملوا أحسن ما عندهم  وأنا عمري ما هطلب أكتر من كدة».