موجة من الطقس الحار اجتاحت البلاد منذ ما يقرب من أسبوعين، أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة لمقاييس غير مسبوقة ببعض المناطق، انطلق على إثرها العديد من التحذيرات المتعلقة بكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة خلال وجودهم خارج المنزل، ليتساءل البعض هل يمكن الإصابة بأعراض ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة داخل المنزل؟.

الإصابة بالإجهاد الحراري داخل المنزل

ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في حديثه لـ«الوطن»، أن الحرارة الزائدة التي قد تتعرض لها ربات البيوت أو المقيمون بالمنزل نتيجة الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى إصابتهم بالإجهاد الحراري، مفرقًا بين ضربات الشمس التي تصيب الإنسان بتعرضه المباشر لأشعة الشمس، وبين الإجهاد الحراري الناتج عن التعرض لحرارة شديدة.

بعض أصحاب المهن أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري

المطابخ ذات المساحات الصغيرة والتي يتواجد بها فرن تجعل ربة المنزل أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري، خاصة إذا كان المطبخ لا يتمتع بتهوية جيدة، وفقًا لـ «حته»، مشيرًا إلى وجود عدد من أصحاب المهن يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالإجهاد الحراري منهم العاملون بالأفران والمحاجر وفي محلات كي الملابس.

أسباب الإصابة بالإجهاد الحراري

وترجع أسباب الإصابة بالإجهاد الحراري إلى فقد ربة المنزل للسوائل وعدم تعويضها بالمياه أو الأكل، بحسب استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إذ كشف عن أعراض الإجهاد الحراري وهي: الصداع والدوخة والزغللة بالعينين وارتفاع درجات الحرارة مع الشعور بالهبوط، غير أنه لا يصل إلى حد الإغماء المتعارف عليه عند الإصابة بضربات الشمس.

طرق الوقاية من الإجهاد الحراري

وقدم استشاري الصحة العامة عددا من النصائح لربات المنازل للوقاية من الإصابة بالإجهاد الحراري أبرزها اختيار توقيت للطهي بعيدًا عن ذروة ارتفاع درجات الحرارة، خاصة اذا كان الطهي يتضمن الوقوف أمام الفرن، مع ارتداء ملابس قطنية خفيفة وشرب كميات كبيرة من السوائل وتناول الخضراوت الطازجة مثل الخيار والخس والطماطم وفواكه تحتوي على سوائل مثل البطيخ والكنتلوب، وبعيدًا عن وقت الطبخ يجب أن تلتزم ربة المنزل وباقي أفراد الأسرة بالجلوس في الغرف جيدة التهوية.