أسرة بسيطة تجمع بين الحب والرُقي يعيشون بين إحدى جزر اليونان والإسكندرية، خلال مجموعة من الفيديوهات التي بدأوا فيها منذ 3 أعوام استحوذت على قلوب آلاف المتابعين للبلوجر والمصور بولا سالم، الذي يروي كواليس أعوام كثيرة مرت بين والديه، وكيف أثرت معاملة والديه لبعضهما في نفسيته لتخرج أطفالًا متزنين نفسيًَا، وبين الفيديوهات التي يصورها توثيقًا لحياته اليومية: «من كتر حب واحترام بابا وماما لبعض إيلاني بنت أختي طالعة حنينة أوي.. وطول الـ35 سنة اللي عشتهم عمري ما شوفت منهم غير الحب والاحترام».

علاقة حب وزواج لأكثر من 50 عامًا

بُنيت علاقة الأسرة على الحب والرحمة، حتى اكتسب الصغار حنية من المواقف المميزة التي يرونها من الجد والجدة، وخلال فيديوهات قصيرة يوثق فيها المصور بولا سالم الذي يروي كيف استمرت علاقة الحب بين والديه وتأثيرها في تربيته هو وأشقائه من خلال أحد الفيديوهات التي شاركها بين متابعيه عبر الصفحة الرسمية له على «فيسبوك»: طول عمري في الـ35 سنة أنا مش فاكر أي خناقة لبابا وماما، يمكن كان في ودا طبيعي بس عمره ما وصل لينا، العكس تمامًا اننا دايمًا شايفين الحب والإحترام اللي اثر علينا وأفكرنا ونفسيتنا وشخصيتنا لما كبرنا، حتى بنت أختي الصغيرة إيلاني طلعت حنينة أوي من الحب اللي دايمًا بتشوفه، حياتنا في العادي هي نفسها في الفيديوهات وديمًا يقولها الكلام الحلو اللي يخليها مبسوطة مش مجرد تصوير ومش أول مرة نشوفه يعبر عن حبه ليها».

وصفة حب لزواج مستمر 

خلال سنوات طويلة كانت السيدة الشقراء والدة بولا سالم تدعم زوجها ويبادلها الحنان، تُقبل يديه وتعد له الإفطار مع كلمات الدعم ويبادلها الأخر نظرات الفخر بكونها زوجته الحبيبة، كبر الزوجين سنًا ولم يكبر الحب بينهما، يرقصان، يغنيان، ويقبلان بعضهما يمتدح كلًا منهم الآخر بكلمات دعم تجعله سعيدًا:«مش بس موجودين في الأوقات الحلوة وباخدلهم صور للذكرى هما كمان في اصعب الأوقات موجودين سند لبعض، وكل يوم الصبح حرفيًا ماما بتصحى تجهز الفطار لبابا وتصبح ايده وتبوس ايديه وهو يبوس ايديها وكبرنا احنا والأطفال واحنا شايفين دا، حتى نظرة الحب متغيرتش لما بابا تعب وجاتله جلطه في المخ وعمل عمليه، ساعتها خدت لهم صورة لنفس نظرة الحب اللي متغيرتش وبحبها أوي».