كتب: أمنية شريف -
08:32 م | السبت 10 يونيو 2023
من رحم مدينة طنطا وفي أجواء هادئة وُلد الكاتب أحمد خالد توفيق، بين جدران المنزل الكائن فوق قهوة المنوس بمحافظة الغربية، كان قدومه حدثًا سعيدًا فعاش قارئًا نهمًا في كل المجالات، ونشر الكثير من الكتب والمقالات الإنسانية ومجموعات قصصية عديدة، لتمتد أعماله خارج السلاسل وتوسعت قاعدته في كل المجالات لتدور في الواقع، ومنذ 61 عاما في مثل هذا اليوم وُلد، وكان لأسرته ونشأته ووالدته باع كبير في كونه قارئا يحبه الجميع.
وبحسب كتاب «اسمه خالد»، للكاتب محمود حافظ، ألقى الضوء على الكثير من خبايا حياة الدكتور أحمد خالد توفيق في قصص كتبها بنفسه ربطها بحياته، فوُلد بمحافظة الغربية عام 1962 وترعرع فيها، وكان أخًا لـ3 بنات ألفت وإيمان وأميرة، كان اسمه مركبًا أحمد مع صفة خالد، وعشق الفن منذ صغره خاصةً السينما، ولم يخف يومًا شغف بها، لكنه رحل في رحلة كثيرة ثرية عام 2018 متأثرًا بمرض قلبي، تاركًا آخر أعماله لها طابع خاص في قلوب الجميع، حائز على حب جمهوره.
ومن لمحات حياته إنه نما مع أبيه في طفولته، وظل يحدثه عن السينما، إذ فتح عينيه على الدنيا وجد أمامه مكتبة والده العملاقة، وأنفق بالمعنى الحرفي للكلمة، كل قرش دخل جيبه على اقتناء الكتب، فكان للأم والأب دور في حياته بالسند والرفيق، وكان يحرصون على إسعاده، فكان يذهب مع عائلته إلى السينما والأوبرا دومًا، وذلك بعد شراء السجق الشهي ودبابيس الدجاج والشاي بالنعناع وعصير القصب والكفتة المشوية، وللسبب ذاته كان ينتظر عيد الأضحى.
وبحسب مقال للدكتور أحمد خالد توفيق، في كتابه شربة الحاج داود، ذكر أنه كان على علاقة وطيدة بوالدته، ولكن لا ينسى لها في أوائل التسعينيات وهي ذاهبة به إلى المدرسة ثم رحلت وتركته، أصابه الهلع وهي تاركه قبضته، وكان أول اختبار عسير له.
