رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ماتت في عمر الـ121ولم تحقق حلمها.. حفيدة معمرة جزائرية تكشف السبب

كتب:  غادة شعبان -

09:28 ص | الخميس 11 مايو 2023

فاطمة معزوز أكبر معمرة جزائرية

عاصرت ما يقرب من 7 أوبئة وحربين عالميتين الأولى والثانية، شهدت الثورات وتطورات عصر التكنولوجيا، حتى توفيت فاطمة معزوز، أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز الـ121 عاما، بعد شهر من عيد ميلادها، داخل مدينة الشلف غرب الجزائر، قبل أن تحقق حلمها التي طالما تمنته طيلة حياتها، لكن منعها المرض منه إذ توفيت متأثرة بفيروس كورونا المستجد.

صدمة وحزن كبير سيطر على أهالي مدينة الشلف غرب الجزائر، بعدما فارقت فاطمة معزوز الحياة، والتي ولدت في عام 1902، وفقًا لصحيفة «الشروق»الجزائرية.

في أبريل الماضي احتفلت فاطمة معزوز، بعيد ميلادها الـ121، وسط أبنائها وأحفادها، التي شهدت على ولادتهم وتطورات حياتهم، لكن اشتد عليها المرض خلال الأيام الأخيرة، ومنعها من أداء فريضتي الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، ما جعلها تلزم الفراش بعد الإصابة بوباء كورونا، لكنها حاولت برغم كبر سنها أداء الصلوات في أوقاتها.

أكبر معمرة جزائرية لم تتمكن من تحقيق حلمها

حاولت أكبرة معمرة في العالم، أداء رسالتها في الحياة على أكمل وجه حتى اللحظات الأخيرة لها، إذ قامت بلم شمل عائلتها الكبيرة وسكان منطقتها، محولة بيتها قبلة لمحبيها، كونها كانت تشعر بقرب أجلها ورحيلها، إذ كانت تتحدث بحب عن عائلتها والمقربين منها.

كانت المعمرة الجزائرية متلهفة ومتعطشة لزيارة بيت الله الحرام، لأداء مناسك الحج أو العمرة، بعدما تكرم عليها أحد المحسنين بعمرة لزيارة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، لكن المرض حال تحقيق حلمها.

الحفيدة تتحدث عن الجدة

الحفيدة التي ردت الجميل لجدتها والتي كفلتها ورعتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، تحدثت عن الأيام الأخيرة لها، قائلةً: «كانت جدتي تحاول التمسك بأداء فرائضها الدينية، وكانت تلم شمل الأسرة في المناسبات الدينية والعائلية، كما كانت تقوم بمرافقة أهالي القرية لإحياء مناسباتهم وأعراسهم وكانت تخلق جو مليئ بالفرح والسرور».

حزن أهل القرية على رحيل المعمرة الجزائرية

فراق أكبر معمرة جزائرية، لم يؤثر في أسرتها وحسب، بل حزن عليها أهالي قريتها، كونها كانت ودودة معهم وتتعامل بلطف ولين، إذ تابعت الحفيدة: «الجميع تأثرو لفراقها، فكانت هي التي تمثل التاريخ بالنسبة لنا، فراقها ترك فجوة وفاجعة كبيرة في النفوس».