أكثر من مجرد هواية تصنعها بيديها، هي تسعى بشغفها لتلك المجسمات اليدوية ان تدخل البهجة لقلوب الصغار، ولاء علي التي تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية تتشارك وزوجها صناعة الـ«بنياتا» وهي الأشكال الكرتونية مجسمة في الشخصية التي يهواها الصغير تطلبها والدته بالإسم، وتصنعها ولاء بحب وشغف وقبل تلك الإشكال كانت تعمل في حرف يدوية  اخرى منها فن الديكوباج، اما البنياتا فهي من الأشكال الفنية التي تعود قصتها لـ 700 عام تقريبًا ظهرت في آسيا ومنها انتشرت لتصبح فنًا معتمد، وذلك عندما اكتشف ماركو بولو شخصيات الازياء الصينية من الحيوانات زى الأبقار والجاموس والثيران وزينها بألوان كثيرة.

بداية «ولاء» مع فن الـ«بنياتا»

عامين كانا كافيين لظغن تبدع «ولاء» في فنها الجديد وعلى الرغم من أنه قديم يعود لـ7 قرون من الآن، وعدم إتقانها الرسم لكن يديها تعودتا على الـ«بنياتا» بسرعة، ترسم وتلون وتصنع مجسمات لحيونات، اشكال طبيعية، منازل وعرائس وكل ما يخطر على بال الطفل تطلبه والدتهن وتنفذه هي بتقنية عالية، قالت «ولاء» لـ«هن»:«بدأت البنياتا من سنتين تقريبا كنت قبلها بعمل ديكوباج واكسسورات و وبدي كورسات اعمال يدويه للاطفال اون لاين، وكنت كل فتره بحب اتعلم فن جديد وانفذه، لحد ما شوفت البنياتا بالصدفه على مواقع الخاصه بالاعمال اليدويه عجبتني فكرتها وجربتها وكانت مختلفه عن اي فن اتعلمته قبل كده شدتني اني اكمل فيها لأسباب اني بحب اوي فكره اعاده التدوير وازاي اقدر احول اي خامه بلا قيمه لمنتج نقدر نستفيد منه».

لم تكن اشكال الـ«بنياتا» مختلفة ومميزة فقط بكونها عبارة عن اشكال يحبها الأطفال أو كطما وصفتها «ولاء» قائلة: «هي مجسم لأي شكل كرتوني يحبوه الاطفال وكمان بتتعمل في الخطوبه والافراح يعني في اي مناسبه، والمجسم بيتعمل من خامات كتير ممكن ورق كرتون، فوم، فلين، قماش او ميكس بينهم وبعد تنفيذ المجسم ابدأ تزيينه وبضيف تفاصيل الشخصيه الكرتونية وبعدين بتتملي حلويات او عيديه بالونات هدايا اي حاجه محببه للاطفال وتتعلق ومعاها عصايا خاصه بيها، وبعد كدا الاطفال بيقفوا صف وكل طفل ياخد العصايا ويضرب البنياتا بالدور» لكنها تتميز كذلك بأنها تجمع بين اكتر التفاصيل التي تحبها، لكن عدم معرفة الكثير بها كان ازمتها في التسويق إلي منتجهان قالت:«كانت مشكلتها التسويق واني اعرف الناس بيها وقتها».

وخلال تلك الحرفة المميزة التي احبتها « ولاء» شاركها فيها الزوج والأخ في شراء الخامات والتنفيذ، قالت:« زوجي بيساعدني في شرا الخامات طباعه صور قص الخشب وشغل الفوتوشوب لان في صور لازم تتعمل بمقاسات معينه، لكن التنفيذ نفسه انا بقوم بيه لوحدي، واخويا بيساعدني في التسويق، وابني الكبير 12 سنه بيعملي المونتاح للفيديوهات وعلمني أعملها بنفسي لانه شاطر جداا ف الحوار دا»

وعن فرحة الأطفال بها: «بتخليهم متحمسين»

الحماس وإنتظار المفاجأة الموجودة بداخل البنياتا كان سبب بهجة وسعادة الأطفال وصفتها «ولاء» قائلة إنه مع توالي الضربات على اشكال البنياتا تقطع او تُكسر تدريجيًا وينزل عليهم الحلوى، مما يجعل الطفل متحمسًا ويستمر في ضربها حتى يحصل على كل الهدايا التي بداخلها، قالت:« بعد كتير من الضربات الاطفال بيتحمسو جداا ويفضلو يضربوها اكتر عشان ياخدو كل الهدايا اللي جواها، وطبعا هي بتجمع بين انها لعبه جماعيه وبنسميها لعبه الحفله بين الشكل الكرتوني المفضل للاطفال وبين ان فيها الحلويات والهدايا اللي كل الاطفال بتحبها، وانها show رائع للحفلات بضيف جو من الاثاره والحماس والفرحه في نفس الوقت لكل الحاضرين سواء اطفال او كبار»، إذ أنها لم تقتصر فقط على الأطفال لكن يطلبها الكبار ايضًا في حفلات الخطوبة بالأشكال المناسبة لهم.

اما طريقة التسويق استطاعت فيها ولاء علي ان تُعرف الناس بها من خلال انها بدأت في تنفيذها وارسالها كهدايا لإقاربها والأصدقاء، ثم تطلب منهم الأراء حتى تعرف نقاط ضعفها وقوتها، قالت:« بدأت معايا تحدي اني اسوق ليها، وبعدها بدأت انفذ بنياتا واديهم هدايا للناس اللي اعرفهم، واخد منهم ريفيوهات عن نقاط القوه والضعف واخليهم يصورو فيدوز اثناء لعب الاطفال واشوف محتاجه ايه واطوره في كل مره، وكنت بنفذ بنياتا واخلي اولادي يجربوها، فضلت سنه بنفذها وببعتها هدايا بس، ومكنش واضح اي امل انه حد هيعرفها او اني هنجح في تسويقها».

هي ترسم وتصمم فقط ما يطلبه الأهل أو العميل لكنهم يضعون فيها الحلوى التي يريدونها، قالت:«بنفذها وببعتها للناس اللي بتطلبها وهما بيحطو الحلويات إللي يحبوها ومعاها ببعت دليل استخدام مفصل لطريقه وضع الحلويات وتنظيم الاطفال وطريقه اللعب بيها وهما بيمشو على الخطوات».