رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حسناء» من أبطال «تحت الوصاية»: المجلس الحسبي رفض كسر شهادة لإجراء عملية لابنتي

كتب: غادة شعبان -

01:32 م | السبت 15 أبريل 2023

تحت الوصاية

كسرة وقصم للظهر ودموع تسكن القلب وغصة في الصدر تزلزل الكيان، بعد آخر أنفاس للزوج على قيد الحياة، لتصعد الروح إلى بارئها، ويُدفن مع الأب الأمن والآمان والسكن والطمأنينة، ويحل محلها اختبارات الحياة وجفاء الأهل، لتجد الزوجة والأبناء أنفسهم أمام غدر الزمن وقسوة الحياة، يظلون يتخبطون يبحثون عن الونس دون جدوى، هكذا هو حال كل أسرة غابت عنها اليد التي تحنو والقلب الذي يحب بإخلاص، ليجدوا ذاتهم أمام أشخاص يبحثون عن الإرث لا يهمهم سوى كم سيبلغ نصيبهم في التركة، وهنا تبدأ مواجهة الأم إعالة أطفالها القُصر، تبحث هنا وهناك عن مصدر رزق ودخل لسداد ما على الزوج من ديون، فضلًا عن محاولة التحلي بالصبر لتخطي التعسفات والإجراءات الروتينية داخل أروقة المحاكم والمصالح الحكومية.

«تحت الوصاية»، عمل درامي، جسدته الفنانة منى زكي، لمس الواقع المرير الذي تعيشه كل أم وأبناء فقدوا الأب، يصارعون آلام الفقد ومرارته وتخبطات الحياة من بعده، والأعباء التي تقع على عاتق الأم بدءًا من مواجهة أهل الزوج للحصول على وصاية وحضانة الأبناء، مرورًا بالولاية التعليمية والتصرف في ممتلكاتهم حالة ترك الأب ما يؤمن مستقبلهم، فتجد نفسها تصارع الجد الذي لا يزال على قيد الحياة ومن حقه في القانون وصاية أبنائها وفلذة أكبادها وهي ليس من حقها ذلك الأمر، مرورًا بالصراعات والمشاحنات التي سرعان ما تبدأ بمجرد تشييع الزوج إلى مستقره الأخير.

معاناة الأرامل مع المجلس الحسبي

ربما تجد كل أرملة في حكاية «حنان» التي تجسدها الفنانة منى زكي، في الدراما وأمام شاشات التليفزيون، ذاتها في مشهد من المشاهد، فهناك من توفي زوجها وهي في ريعان شبابها وترك لها أطفالًا في عمر الزهور، تحاول تأمين مستقبلهم بعد وفاة السند، بمحاولة البحث عن وظيفة مهما كانت، وأخرى تعاني من أخذ وصاية الأبناء لوجود الجد على قيد الحياة ليعرقل سير الأمور بسبب أولويته قانونيًا في إدارة شؤون القُصر، وأخرى يعتقد أهل الزوج المتوفي أنها ستتزوج من بعده ولا يحق لها رعاية الأطفال، ليبدأ سيل من المضايقات من الأعمام والعمات، حتى يصل بهم الأمر لإجبارها على ترك منزل الزوجية.

«الوطن» تواصلت مع حالات مشابهة لما تجسده الفنانة منى زكي خلال العمل الدرامي، ليرووا مأساة وتعسف من قبل الأهل والإجراءات الروتينية والحكومية.

«حسناء»: كل حاجة لازم بفاتورة

حسناء عارف، سيدة توفي زوجها قبل 13 عامًا، ترك لها 3 أطفال قُصر كان أكبرهم 6 أعوام والأصغر عام واحد، ذاقت مرارة الفقد والأيام، استطاعت بعد محاولات إقناع الجد بالتنازل على وصية الأطفال، حتى تستطيع إدارة شؤون حياتهم، لكنها وجدت تحكمات من النيابة الحسبية التي تفرض عليها قيود وتمنعها من التصرف في الأموال والممتلكات، إذ سردت معاناتها قائلةً: «عانيت من الروتين الحكومي سواء في البنوك أو المصالح الحكومية، لأنهم بيرفضوا التعامل إلا بعد إذن من النيابة الحسبية وموافقتها وكل شيء بفواتير مختومة حتى أبسط الأمور».

«كنت عايزة أعمل عملية لبنتي الكبيرة، ومن يوم وفاة والدها ما أخدتش ولا مليم لمدة 10 سنين من فلوس عيالي، وبصرف عليهم من شغلي»، عبارة واصلت من خلالها الأم التي تركها زوجها وأصبحت مسؤولة عن أولادها، مضيفةً: «لما طلبت أصرف لأول مرة وأكسر شهادة من بتوع بنتي علشان العملية ودفعت فلوسها فعلًا، قالولي اعمليها وتعالي نصرف لك، بعد ما كنت دفعت 65 ألف جنيه، واضطريت أبيع دهبي علشان أرجع الفلوس اللي كنت مستلفاها منهم».