رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

القصة الكاملة لمحاولات «عروس داعش» العودة لإنجلترا.. طرقها مسدودة في سوريا

كتب: روان مسعد -

12:27 م | الخميس 23 فبراير 2023

«عروس داعش» الإرهابية

محاولات مستميتة من قبل الفتاة البريطانية شميمة بيجوم، المعروفة بـ«عروس داعش»، التي سافرت إلى سوريا، منذ كانت طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، لكن يبدو أنه مع مرور السنين، وبلوغها 23 عاما، أصبحت يائسة من حياتها هناك، وتريد العودة إلى بلدها إنجلترا، حيث حاولت منذ سنوات، حوالي 4 مرات العودة إلى ديارها، لكن دون جدوى.

كم مرة حاولت «عروس داعش» العودة؟

سحبت الجنسية الإنجليزية من شميمة، في عام 2019، خلال تولي ساجيد جاويد وزارة الداخلية في الحكومة البريطانية -آنذاك-، مع رفض عودتها منذ هذا الحين، باعتبارها تمثل خطرا على الأمن القومي البريطاني منذ الانضمام لـ«داعش»، حيث بقيت في التنظيم الإرهابي 4 سنوات بإرادتها الحرة، ومنذ هذا الحين تبذل محاولات عديدة للعودة.

قدمت الفتاة البريطانية، طلبا على يد محاميها للعودة إلى بلادها، إذ دفع بأنها خرجت من إنجلترا ضمن تجارة البشر، حيث كانت طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، وتعرضت للاستغلال الجنسي، إلا أن طلبها قوبل بالرفض مرتين من قبل الحكومة البريطانية.

لم تيأس «عروس داعش»، وقررت أن تستأنف طلبها مرة أخرى، فلجأت إلى اللجنة الخاصة، باستئناف قضايا الهجرة، إلا أن تلك اللجنة رفضت أيضا، طلبها العودة إلى بلدها الأم إنجلترا، مع جنسيتها الجديدة، وأوضح القاضي روبرت جاي، أن قرار المحكمة، بني على أن هناك بالفعل شكوكا حول تهريب الشابة إلى سوريا للاستغلال الجنسي، إلا أنه لفتت إلى أن هذه الشكوك ليست كافية من أجل الأخذ باستئنافها، وفق تعبيره.

وذكرت أن الحكومة البريطانية أكدت أن الفتاة خرجت من إنجلترا، بإرادتها للانضمام لصفوف «داعش» الإرهابية، وهو ما يعني أن شميمة، تستكمل حياتها في سوريا، ولن تعود إلى بريطانيا مرة أخرى.

كيف كانت حياة «عروس داعش» في سوريا؟

اختفت الفتاة الإنجليزية، في عام 2015، برفقة اثنتين من نفس مدرستها، حيث هربت من أكاديمية بيثنال جرين شرق لندن إلى سوريا، مع صديقتيها كاديزا سلطانة، 16 سنة، وأميرة عباسي، 15 سنة، وقد ألتقى بهن شاب يدعى محمد راشد، في محطة حافلات في إسطنبول بتركيا، وهربهن إلى سوريا وسهل دخولهن.

يذكر أن راشد، كان عميلا مزدوجا لداعش والمخابرات الكندية،  التي وعدته في عام 2013 بمنحه الجنسية الكندية، إذا أعطى لها معلومات عن داعش، وقد تسترت عليه 7 سنوات كاملة حتى كشفت عن هويته وقبض عليه في تركيا، حيث هرب عشرات الإنجليز إلى سوريا، للانضمام إلى داعش، من بينهم شميمة وصديقتيها، وتستعد كندا لاستقباله ومنحه الجنسية، بحسب ما نشرت «العربية».

وبينما مهرب شميمة حرا طليقا الآن، ما تزال شميمة، تعيش في مخيم للاجئين شمال سوريا، وكانت قد تزوجت متطرفا من أصل هولندي، يكبرها بـ8 سنوات، خلال وجودها في سوريا، وأنجبت منه 3 أطفال ماتوا جميعا في سن الرضاعة.

وكانت الحكومة الإنجليزية، تبحث عنها منذ سنوات ووجدتها أخيرا في مخيم روج للاجئين شمال شرق سوريا، وكانت حينها حاملا في آخر طفل، والذي توفي هو أيضا.

«شميمة» تصف حياتها في سوريا

أشد ما تريده شميمة، في الوقت الحالي، عودتها إلى بلادها، حيث قالت في مقابلة تليفزيونية، إنها لم تحزن يوما خلال حياتها في إنجلترا، وإنما حزنت على تلك الفترة، التي تركت فيها إنجلترا إلى سوريا للانضمام إلى داعش الإرهابية، مؤكد أن حياتها معرضة للخطر هي وامرأة هولندية تُدعى حفيظة حدوش، فقد أصبحن هدفاً لإطلاق رصاص في المخيم، وتخشيا على حياتهما منذ خلعا الحجاب والنقاب وارتديا ملابس عصرية.

وقد حرقت خيمتهما مرتين، ما جعل شكوكهما تتأكد، لتعاود مناشدة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق، بوريس جونسون، للعودة إلى بلادها، ومساعدته في مكافحة الإرهاب.

وعبرت والدتها، عن حزنها الشديد لفقدانها شميمة، طوال تلك السنوات، إذ تفكر فيها يوميا وكل ساعة، وترغب في عودتها مجددا.