رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سورية تروي كواليس 12 ساعة مرعبة تعرضت لها إحدى أقاربها تحت الأنقاض

كتب: غادة شعبان -

06:18 م | الإثنين 06 فبراير 2023

زلزال تركيا- تعبيرية

مشاهد مبكية تقشعر لها الأبدان، شهدها أسر وأهالي سوريا، إثر الزلزال المفاجئ الذي حدث فجر اليوم، الجرحى والجثث في كل مكان غطاها ركام المباني المهدمة، المسعفون يحاولون انتشال الضحايا وفرق الإنقاذ تعمل ساعية للوصول إلى أولئك الذين ظلوا تحت الأنقاض لساعات، ربما يستطع البعض منهم نقل من يعثرون عليهم إلى المستشفيات للمعالجة وأخرون يفارقون الحياة، الدموع تسيطر على المشهد وأصوات الأطفال والأسر، الدموع تعلو جروح جبين من فقدوا ذويهم في غمضة عين، وكان من بينهم الشابة راما عبدالقادر، التي رحلت أسرتها جراء تلك الهزة الأرضية المفاجأة.

روت الشابة السورية راما عبدالقادر، كواليس وفاة ذويها وأسرتها داخل الأراضي التركية إثر الهزة الأرضية المفاجئة بفعل الزلزال بقوة7.7 درجة على مقياس ريختر، لـ«الوطن»، قئلة: «البيوت وقعت عليهم وهم نايمين ومعرفوش يطلعوا من تحت الأنقاض، توفي أولاد عمة والدتي وابنة عمها، راح الأب والأم، والابن لا يزال يجرى البحث عنه».

الفتاة ظلت تحت الأنقاض لمدة 12 ساعة

على مدار أكثر من 12 ساعة، جرى البحث عن الابنة الصغرى في العائلة التي راحت إثر الزلزال المفاجئ، إذ حاول فريق الإنقاذ الوصول إليها من وقت وقوع الحدث المأساوي منذ الفجر حتى الرابعة عصرًا، وتتابع «راما» الحديث عن الغصة التي زلزلت كيانها منذ تلقيها الخبر، قائلة: «البنت في الصف الثالث الإعدادي، حاولوا البحث عنها تحت الأنقاض وحينما عُثر عليها كانت في حالة لا يُرثى لها إذ تأذت أطرافها، وتم العثور أيضا على الابن بعد ساعات من الحادث، ولكن متأذي جدًا، مش عارفين نوصلهم بسبب وجود مشكلة في شبكات المحمول، كما إن هناك عيلتين لينا مختفيين».

وفيما يخص باقي أفراد أسرتها، قالت الشابة السورية التي تقطن في مصر: «باقي العيلة في الشوارع من صلاة الفجر، مش عارفين يروحوا لمحافظة تانية، الأب والام طلعوا ميتين، كانوا على حدود سوريا مع تركيا».