«ممكن تشتروا من بابا وتنفعوه.. عنده لعب أطفال مش غالية وأمشاط وخيوط ومرايات وحاجات خفيفة لوازم البيت»، بهذه الكلمات أثارت إحدى الفتيات حالة من التعاطف الشديد معها على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما نشرت صورة لوالدها يبدو فيها مهموما وحزينا بجوار بضاعته، لتعرضه لضائقة مالية.

لم يمر الكثير على نشر الصورة على موقع «فيسبوك»، حتى حازت على الكثير من التفاعل وسط تساؤلات عن عنوان صاحبها من أجل دعمه والشراء منه. 

ضيقة مالية يعيشها الأب علاء الشافعي، البالغ من العمر 53 سنة، ويعيش في الإسكندرية منذ جائحة كورونا، يقول لـ«هن»: «كانت الدنيا ماشية وخصوصًا إن بناتي الاتنين اتجوزوا، وفاضل بنتي بس اللي كتبت البوست، لكن بعد الكورونا مبقاش فيه بيع ولا بكسب أي حاجة في اليوم». 

محنة «المرض والموت» أثقلت كاهل الأب

مبالغ معقولة استطاع الأب ادخارها منذ أن كان يعمل بالحدادة قبل أن يتعرض لإصابة عمل تسببت في عجز بيديه، إلا أن مرض زوجته وابنته أدى لخسارة جميع أمواله: «مراتي اتوفت بنزيف في المخ، خسرت وقتها 60 ألف جنيه، ولما ماتت بعدها أُصيبت بنتي بسرطان على الرحم واتعالجت، لكن فضلت لوقت بتتعالج نفسيًا، وده خد كل الفلوس واتجهت للبيع في الشارع، وبقالي 10 سنين بياع». 

«السلف» شوكة في ضهري.. ودمّر نفسية بنتي

دفعت الظروف المرضية «علاء» إلى الاستدانة مرارًا وتكرارًا، واقترض مبالغ من بعض الجمعيات وعجز عن تسديدها: «كانوا الديانة بيجوا يسألوا عني أهرب من مواجهتهم فيسمعوا بنتي كلمتين، مش عارف أحميها وهي عاوزة تساعدني فنزلت الصورة».

لقي «علاء» إقبالا كبير من الزبائن للشرء منه فور نشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي: «الحمد لله جيه ناس واشتروا مني، بس نفسي في مصدر رزق ثابت أسدد بيه الديون، وأقدر أرعي بنتي».