رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

النوم ينقذ طفلة من الموت في إحدى حضانات تايلاند.. الناجية الوحيدة

كتب: منة الصياد -

09:33 م | الأحد 09 أكتوبر 2022

الطفلة الناجية من الحادث

أمر أشبه بالمعجزة على أرض الواقع لم يستوعبه العديد من المتواجدين بالمكان حينها، بعدما جرى اكتشاف نجاة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وأنها ما زالت على قيد الحياة، عقب نجاتها من جريمة بإحدى الحضانات في شمال شرق تايلاند، ما أثار اندهاش أسرتها والمتواجدين بالمنطقة التي شهدت على الواقعة المروعة.

تفاصيل وقوع جريمة القتل البشعة في تايلاند 

داخل فصل دراسي بإحدى الحضانات الخاصة بالأطفال بشمال شرق تايلاند، هجم أحد الرجال على المكان بشكل مفاجئ، وقتل المتواجدين بالمكان ما بين الأطفال والمدرسين، ما أثار الذعر بالبلاد، من قسوة وهول المشهد وكذلك الواقعة بتفاصيلها.

وحسب ما نقلت صحيفة telegraph البريطانية، لم تنجو من الواقعة الشنيعة سوى طفلة واحدة تدعى «نونج آم»، وتبلغ من العمر 3 أعوام، وذلك لحسن حظها البالغ بسبب استغراقها في النوم في هذه اللحظات بإحدى الزوايا البعيدة داخل واحدة من غرف الحضانة.

وكان داهم شخص يدعى «بانيا كامراب» المكان بشكل مفاجئ، في حوالي الساعة الـ12 ظهرًا، وهو وقت القيلولة بالمكان، وأطلق النيران على كافة المتواجدين، إذ نجح في قتل 37 شخصًا على رأسهم زوجته وطفله، و23 طفلًا آخرين، فيما أُصيب 12 طفلا، ولم تنجو سوى «نونج»، لتصبح هي الناجية الوحيدة بالمكان. 

النوم ينقذ الرضيعة من واقعة القتل الجماعية 

ولحسن حظها كانت «نونج» تغفو في زاوية بعيدة بإحدى غرف الحضانة عندما قتل «بانيا كامراب» صديقاتها، حيث لم يلاحظ القاتل أنها كانت نائمة أسفل بطانية، إذ كانت الصغيرة تغفو مع العشرات من زملائها داخل فصل دراسي مغلق عندما جرى اقتحام المكان، والبدء في قتل الأطفال باستخدام سكين وبندقية.

وكانت وجدت إحدى المعلمات بالحضانة الطفلة الوحيدة التي كانت على قيد الحياة، وسرعان ما حملتها بين ذراعيها، وهي تغطي وجهها بقطعة قماش حتى لا تتمكن من رؤية أصدقائها القتلى.

وفي تصريحات إعلامية محلية قال عم الطفلة: «إنها معجزة من الله أنه أنقذت حياة ابنة أخي، فهي كانت الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة، وشكرًا للمعلمين في المدرسة للمساعدة في حمايتها».

جدير بالذكر أن عمليات إطلاق النار الجماعية نادرة ولكنها ليست مستبعدة في تايلاند، التي تتمتع بإحدى أعلى معدلات امتلاك المدنيين للسلاح في آسيا.

وفي صباح اليوم التالي من وقوع الحادث الأليم، وضع ممثلو الحكومة بالبلاد أكاليل الزهور أمام الباب الرئيسي للحضانة، وفي أحد المعابد بالقرية، تم حمل 10 توابيت بيضاء وذهبية بعضها صغير جدًا لدرجة أنها تشبه صناديق الألعاب داخل ثلاجات قبل ثلاثة أيام من القيام بالحداد المعتاد قبل حرق جثث ضحايا الحادث.

وأوضحت التحقيقات أنه في وقت سابق من هذا العام تم فصل الجاني من عمله، بسبب تعاطيه للمواد المخدرة، ولم يتم الكشف عن السبب الرئيسي خلف ما قام به حتى اللحظة.