معاناة مرضية كبيرة تعيش بها سيدة إسبانية، بعد أن فقدت جميع أطرافها، ما تسبب لها في العيش لسنوات طويلة مع مواجهة المرض وكيفية التغلب عليه، خاصة بعد أن تنبأ الأطباء المعالجين لها بوفاتها وعدم قدرتها على التحمل، إلا أنها عادت وقاومت حتى اللحظة الأخيرة، وباتت نموذجًا يحتذى به في الإصرار والتحدي مؤخرًا.

إصابة مفاجئة تسبب فقدان الأطراف 

وبحسب ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية، فإن السيدة الإسبانية «كيم سميث»، التي تبلغ من العمر 61 عامًا، كانت أصيبت بتعفن الدم بسبب تعرضها لعدوى مفاجئة بالمسالك البولية، حتى أمضت نحو 9 أسابيع في غيبوبة تامة، وجرى بتر يديها وساقيها بعد إصابتها بالعدوى في عطلة عام 2017.

حينها شعرت «كيم» التي كانت تعمل كمصففة شعر، بأنها ستموت في الحال، وهو ما تبنأ به عدد من الأطباء المعالجين لحالتها، وسرعان ما جرى نقلها على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات، بعد معاناتها من آلام شديدة في الظهر والشعور بالحمى، بعد أن استجاب جسمها بسرعة كبيرة للعدوى، ما أدخلها في غيبوبة على الفور.

بتر أطراف السيدة الستينية 

وبعد أن استيقظت من الغيبوبة، جرى إخبارها بأن أطرافها بحاجة إلى بتر سريع، لأنها أصبحت كلها سوداء اللون وماتت بشكل أساسي.

ونظرًا للأزمة الصحية التي تعرضت لها، لم تعد «كيم» قادرة على العمل كمصففة شعر، وكان على زوجها «ستيف» أن يتخلى عن وظيفته كسائق توصيل ليصبح مقدم الرعاية لها بشكل دائم.

عمليات زرع أطراف

وبعد مرور 5 سنوات من الإصابة البالغة، بدأت مصففة الشعر الستينية في الظهور من جديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت تتحدث عن تفاصيل أزمتها الصعبة، وكيف تمكنت من الخروج منها للحياة مرة أخرى، ونشر التوعية بما يخص تعفن الدم، وهي تجلس على كرسيها المتحرك، خاصة بعدما أخبرها الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة لها، تحضيرًا لزرع أطرافها مرة أخرى.