كتب: منة الصياد -
07:57 م | الأربعاء 14 سبتمبر 2022
الأنانية صفة مزعجة تجدها العديد من النساء في أطفالهن، ما يسبب أزمة كبيرة في التعامل معهم، ومحاولة ردعهم عن الأمر وتعويدهم على حب التعاون مع المحيطين بهم، خاصة أقرانهم بمرحلتهم العمرية ذاتها سواء داخل المنزل أو المدرسة أو عند التواجد بالمناسبات العامة والمختلفة.
وحسب ما عرض موقع parenting العالمي، هناك بعض العوامل التي تدفع الطفل للشعور بالأنانية، والتي تتمثل في الآتي:
1- إهماله من جانب الأسرة وعدم رعايته.
2- عندما يكون الطفل غاضبًا أو مكتئبًا أو قلقًا ولا ينتبه إليه أحد، يصبح منعزلا، ويبدأ في التركيز على نفسه دون الاهتمام بالآخرين.
3- عندما يتصرف أحد الوالدين أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة بأنانية، يقوم الطفل بتقليد سلوكه.
4- عندما لا يضع الآباء حدودًا للطفل، فقد يصبح أنانيًا ومدللًا.
5- قد يؤدي عدم الانضباط أيضًا إلى جعل الطفل أنانيًا.
يمكن معالجة مشكلة شعور الطفل بالأنانية من خلال بعض الخطوات، التي تعزز شعوره بالآخرين وحب مساعدة المحيطين به، والتي من بينها:
ابدأي بالوصول إلى جوهر المشكلة، أي معرفة سبب أنانية طفلك، وهل هو شيء جديد، ومن ثم قومي بإعداد قائمة للأسباب المتوقعة، وابدأي في تعديل سلوكه.
الأطفال الذين يمكنهم أن يضعوا أنفسهم في مكان الآخرين ويشعرون بألم شخص ما هم أكثر عرضة لأن يكونوا كرماء وغير أنانيين، لذا علمي طفلك التعاطف مع مشاعر الآخرين من خلال توجيهه في بعض السلوكيات المحددة.
يمكنك أيضًا مكافأة طفلك كلما قام بعمل غير أناني، امدحيه على ذلك وأخبريه لماذا كان تصرفه مراعيًا لهذه الدرجة، سيكون هذا بمثابة تعزيز إيجابي ويشجعه على تكرار مثل هذه الأمور في المستقبل.
ومن ناحيته أوضح الدكتور عمرو عادل، الاستشاري النفسي والأسري، خلال استضافته مع الإعلامية رحمة حسن، ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المعروض عبر شاشة «دي إم سي»، أن هناك بعض الأخطاء التي قد ترتكبها الأم دون قصد عند تربية الطفل، والتي تُولد بداخله شعور الأنانية.
ولفت عادل إلى أن هذه الأخطاء تكمن في تربية الطفل على الأخذ فقط دون العطاء، وهو ما يجعله لا يرى إلا احتياجاته فقط، لأنه أسير العادات التي اعتادها، كما أنه في بعض الأحيان يلجأ لحيل نفسية للحصول على ما يرغب به، «زي إنه يفضل يعيط لحد ما يتقيأ، وفي الآخر الأم بتعمله اللي هو عاوزه»، لذلك يجب على الأم توخي الحذر تجاه هذه الأمور.