رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

«عليش» طالب احترف الدوبلاج من «دولاب غرفته» وأصبح يساعد الموهوبين

كتب: شروق صلاح -

07:45 ص | الجمعة 02 سبتمبر 2022

«علي» في استديو الدوبلاج داخل غرفته

يدخل الدولاب داخل «بطانية» وفي يديه «المايك» لينطلق لسانه ويمارس فن الدوبلاج الذي هواه، تلك حيلة محمد عليش، مدبلج أفلام الأنيميشن، منذ بدأ شغفه بعالم الدوبلاج وهو في مرحلة الثانوية العامة، فلم تكن تستهويه خروجات المراهقين، ما جعله يجلس داخل «دولابه» لمدة ساعة يوميًا، عوضًا عن الاستديو، بتشجيع من والدته التي رافقت حلمه، حتى يصل إلى حلمه، وفي منتصف الطريق قرر مساعدة المبتدئين وتعليمهم لتقصير الطريق عليهم.

اكتشاف «عليش» لموهبته في الدوبلاج خلال كورونا

وجد «عليش» خلال جائحة كرونا شغفه بالدوبلاج من خلال مشاهدته لفيديو دوبلاج لنجم الكوميديا «محمد هنيدي»، ما جعله يبحث عن تفاصيل هذا المجال وإتقانه، فبدأ التجربة باستخدام تطبيق على هاتفه المحمول لاكتشاف موهبته بالدوبلاج، واصفًا تجربته في حديثه لـ«الوطن» بقوله: «كنت بدخل الدولاب وبحط عليا البطانية وأقفل على نفسي ساعة علشان فيديو 3 دقايق»، ليكون ذلك الاستديو الخاص به لعزل الصوت ونقائه، وبدأ يطوّر من موهبته بالورش الأونلاين وقت الجائحة، وكانت بالنسة له تحدى ليتفوق فى مجال لا يعرف عنه شيئًا. 

تعليم الطلبة والمبتدئين

لم يكن الدوبلاج عائقًا أمام «محمد» بالنسبة لدراسته، فاستطاع أن يوازن بينهما بتشجيع من والدته التي كانت تؤازره في خطواته وتنظم له وقته أو تشجعه على النزول وممارسة الهواية التي أحبها، فهو في عامه الثالث بكلية الحقوق، إلى جانب عمله بمصنع والده، حتى أصبح يومه مشغولًا بالعمل لدرجة أنه كان لا ينام في بعض الأحيان، وبدأ ينشر مقاطع الدوبلاج على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، ليلقى تشجيعًا من أحد مهندسى الصوت إيمانًا بموهبته، وتحقق ذلك عندما دبلج تريلر فيلم الأنيميشن «Wish Dragon»، وكان أول من دبلجه بعد صدوره بأيام، ووجد حينها الإعجاب والدعم من الكثير، فكانت هذه بدايته.

أخذ «عليش» على عاتقه مهمة تعليم المبدئين، وخاصة الطلبة من مختلف الكليات، وذلك بدبلجة بعض المقاطع سويًا والتعديل عليهم؛ للوصول إلى أفضل النتائج دون وجود أي خلل داخل المقطع، رغبة منه لتسهيل الطريق للبعض واكتشاف مواهبهم وتنميتها.

«استديو» دعم من والديه

تشجيعًا له ساعده والديه فى إنشاء استوديو خاص به داخل غرفته؛ لكي يسهل عليه التدريب، ساعده ذلك الاستوديو على تقوية وتمكين نفسه في الدوبلاج أكثر إلى جانب المونتاج وهندسة الصوت، ويحرص على التدريب اليومي، حتى أصبح صوته مصدر دخل له كـ«فويس أوفر» في بعض الإعلانات، ومن أحلامه الوصول لدبلجة أفلام الأنيميشن في منصات عالمية مثل ديزني ونتفليكس وبيكسر قائلاً: «من أهم الأسباب في دخولي المجال إنى أكون في ذكرى طفل علشان صوتي يكون مميز في ودانهم زي مشاهير كتير كانو مأثرين عليا وأنا صغير».