رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مصطفى» ودع أمه وشقيقته ليلحق بوالده المتوفى: «مات بنفس المصير»

كتب: آية أشرف -

03:20 ص | الجمعة 05 أغسطس 2022

 مصطفى أحمد أبوالخير

لم يمر سوى 730 يومًا فقط على وداع مصطفى أحمد أبوالخير، صاحب الـ21 عامًا، لوالده الذي توفى منذ عامين إثر حادث سير على طريق الأقصر- قنا، ليلفظ الابن أنفاسه الأخيرة منذ ساعات بعدما تعرض لحادث بشع بطريق الغردقة - رأس غارب، أسفر عن وفاته وإصابة 28 آخرين. 

لم يدرك الفقيد، ابن محافظة قنا، أن ذهابه إلى محافظة السويس لحضور حفل زفاف أحد أقاربه، هي الرحلة الأخيرة له، وأن الصور التذكارية التي التقطها مع والدته وشقيقته وأقاربه هي آخر ذكرياتهم معًا، ليتحول الفرح إلى مآتم في غضون ساعات، بعدما استقل حافلة بطريق الغردقة - رأس غارب، ليتعرض لحادث جراء اصطدام الحافلة بسيارة ملاكي.

«كان بيرقص في فرح ابن خاله»

لم يلهمه القدر استمرار ابتسامته وسعادته في حفل زفاف ابن خاله، الذي ذهب له إلى السويس رفقة أسرته لحضوره، قبل أن يفارق دنيانًا، وفقًا لما ذكرته «عبير . ع» إحدى أقارب الفقيد لـ«هُن»، موضحة: «مصطفي يبقى ابن بنت عمي، أول إمبارح كان بيرقص في فرح ابن خاله وقاعد مع أختي وبابا وأسرته والعيلة كلها في الفرح، واتصور معاهم آخر صور ليه، كأنها آخر ذكرى، ومن ساعات راجع قنا ميت، كان بيرقص في الفرح ومبسوط، وفي لحظة وهو راجع انتهت كل حاجة، كان قلبه حاسس إنه هيموت». 

ودع أخته ووالدته قبل مصيره الأخير

عقب ليلة طويلة قضاها بين أفراد عائلته، ترك «مصطفى» والدته وشقيقته بعدما ودعهما للعودة إلى محافظته وحده مرة أخرى: «استأذن منهم يرجع عشان شغله، لأنه ماسك شغل والده اللي اتوفى من سنتين، لكن كان آخر وداع بينهم، وهو أصغر اخواته، ولسة بيبدأ حياته بعد شهور من تخرجه لكن ملحقش، بمجرد طلوعه الأتوبيس اللي حصلها الحادث انتهت حياته كلها من قبل ماتبدأ، وراح لوالده اللي مات في حادث أيضًا». 

إخطار بالحادث لغرفة عمليات البحر الأحمر

وكانت غرفة عمليات البحر الأحمر، تلقت أول أمس الأربعاء إخطارا بحادث تصادم سيارة ملاكي بأتوبيس بطريق رأس غارب الغردقة، وعلى الفور تم الدفع بأكثر من سيارة إسعاف لموقع الحادث لتبين إصابة 28 شخصًا بإصابات متفرقة تم نقلهم إلى مستشفى الغردقة العام لتلقي العلاج ووفاة «مصطفى» الذي انتشلت جثمانه الغارقة في الدماء، وإيداعها بمشرحة المستشفى.