بين اللحظة والآخرى، يحدث تغير مزاجي لدى الجميع، البعض يحاول الخروج من تلك الحالة وآخرون ينغمسون بها ويظلون تحت سيطرتها لفترة طويلة خاصة الشباب في مرحلة المراهقة، إذ يتغير مزاجهم سريعًا، ربما لا تستطيع أسرهم التعامل مع تلك الحالة بفطنة أو إدراكها، ما يجعلهم يدخلون في صدام كبير تنتج عنه الخلافات وفقدان السيطرة.

التغير المزاجي عند المراهق

الكثير من الأسئلة تدور في ذهن الأمهات بشكل خاص، عن كيفية التعامل مع التقلب المزاجي عند الطفل المراهق، التي رد عليها الدكتور أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إذ يقول: «المراهقة من أكثر الأوقات اللي فيها تطور للمخ بيتغير شكله تمامًا، هو أصلًا مرتبك، بالاضافة للتغيرات الهرمونية اللي بتأثر على الحالة المزاجية جدًا جدًا، أوقات كتيرة بيكون سرعة التغير المزاجي للمراهق، نتيجة تغيرعضوي، مفيش سبب حقيقي وراه، المطلوب نفهم ده ونقبل سرعة تقلب مزاجه أكتر من المنطق اللي في دماغي، يعني حدث صغير يغير مزاجه لتحت وحدث مزاجي يغير مزاجه لفوق، مفيش قاعدة ثابتة».

طرق التعامل مع تغيرات الطفل المزاجية

وفيما يخص التعامل مع التغيرات المزاجية للمراهق، قال استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، خلال استضافته في برنامج«جروب الماميز»: «هو متوقع إنه هيعرف ييجي يحكيلي ولا لا، هل أنا متفهم مشاكله ولا لا، هل ينفع أقوله إني موجود، في حالة رغبته في الحديث سواء بالرفض أو بالقبول، بنقبل الحالة المزاجية ومن هنا نبدأ نقترح الأنشطة اللي بيحبوها ونشاركهم فيها، مصدر الإقتراحات من عند الأب أو الأم، الكلام في مرحلة المراهقة مبيطلعش كاختراع، المراهق بياخد وقت من 6 شهور لسنة، علشان يقدر يفتح قلبه لأسرته».