ببدلة أنيقة، ومظهر مهندم، بات يتجول لأكثر من 20 عاما، بين الإسكندرية والساحل الشمالي والقاهرة، يحمل أقراصا من حلوى الفريسكا، يجوب بين الناس، باحثًا عن زبائنه.

يوسف السيد راضي، أشيك بائع فريسكا، كما عرفه رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذي غرس بأقدامه في بطون تلك المهنة منذ صغره، وارثًا الأمر عن والده بعدما اصطحبه معه للعمل بشواطئ الإسكندرية، وهو في الـ11 من عمره، فباتت لحظاته الأولى من كل صباح رفقة والدته بالمطبخ التي تستيقظ لإعداد الفريسكا، استكمالًا بخروجه رفقة والده باحثين عن رزقهما بين المصيفين وزوار عروس البحر المتوسط قبل العودة للمنزل، والاستعداد ليوم جديد على نفس النهج. 

شهرة واسعة نالها يوسف أشيك بائع فريسكا، بين الرواد بسبب طريقته في العمل، ومظهره المُلفت للأنظار، قبل أن تُكتب نهايتها أمس، بعدما لقي مصرعه في حادث أثناء توجهه للساحل الشمالي، لبيع الفريسكا باحثًا عن رزقه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة تاركًا خلفه زوجته وابنته الوحيدة «فيروز». 

حياة قاسية لـ يوسف أشيك بائع فريسكا

على الرغم من الشهرة الواسعة، إلا أن حياة أشيك بائع فريسكا، ظلت قاسية، بعدما تركه والده ورحل عن عالمنا تاركًا له إرث تلك المهنة، حسبما ذكر من قبل في مقابلة تلفزيونية: «والدي كان بيدعمني أخد البسكويت الويفر وابدأ اتعلم وأنا 11 سنة، ووقتها أخدنا قرية نبيع فيها ووالدتي هي اللي كانت بتساعد والدي، لحد ما والدي اتوفى، والمهنة دي اللي علمهالي». 

متابعًا: «استمريت في المهنة، وفي 2010 نزلت القاهرة أوسع رزقي هنا، وربنا كرمني في 2016 لما اتجوزت وانتقلت أمي تعيش مع أخويا، واللي كانت بتعمله أمي مع أبويا مراتي بقت تعمله وتساعدني من البيت في تحضير الحاجة». 

تحدي يواجه يوسف

زيجة صعبة من ابنة العم، كانت تحدي لـ يوسف أشيك بائع فريسكا، بعدما دفعته مصاريف الزواج للاستدانة من الآخرين، حتى تراكمت الديون وبلغت 100 ألف جنيه، إذ قالت والدة طفلته «فيروز»: «كنت بروح واجي كل شهر من القاهرة للإسكندرية، لحد ما ربنا كرمني وسددت ديوني كلها من الشغل، وطول عمري بحلم بوظيفة ثابتة».