كتب: روان مسعد -
11:47 م | الإثنين 04 يوليو 2022
عانت سيدة تبلغ من العمر 34 عاما، من صداع حاد مستمر، دعاها إلى الذهاب للأطباء الممارسين، إذ قال أحدهم لـ كيري آن وول، إنها تعاني من الصداع النصفي، واكتئاب ما بعد الولادة أدى إلى حدوث صداع حاد مفاجئ، وتشوه في الرؤية ودوخة.
ووصف لها مضادات للاكتئاب، وطلب منها الذهاب وتجميل أظافرها لتحفيز نفسها، قائلا: «روحي حطي مانيكير في بيتك».
بينما كشف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، وجود سكتة دماغية أو جلطة دموية في المخيخ، وهو جزء من الدماغ يتحكم في التوازن، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، والتي ذكرت أن السيدة اكتشفت إصابتها بسكتة دماغية أو جلطة فقط عندما طلبت سجلاتها الطبية بعد عام، وكتب التشخيص في نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي، الأمر الذي على غراره لم تتلقى العلاج لفوات الأوان.
«كيري» مازالت تعاني من أعراض تمنعها من العودة إلى العمل كمساعدة مطبخ في المدرسة، قائلة: «شعرت وكأنني امرأة مصابة بالهستيريا».
ومع تفاقم الأعراض، قالت السيدة إنها خلال الأيام الماضية زارت العيادة، وفي كل مرة كانت ترى طبيبًا عامًا مختلفًا، وفي الزيارة الأخيرة، انفجرت بالبكاء، وأخبرها الطبيب بأنها قد تكون مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وأعطاها مضادات الاكتئاب وشجعها على تجميل الأظافر.
بعد إعطائها الباراسيتامول، طلب الأطباء من مستشفى الملكة ألكسندرا في بورتسموث العودة إلى المنزل، وتمت إحالتها أخيرًا لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي في مستشفى ساوثهامبتون، ولكن بشكل لا يصدق، على الرغم من أن تقرير الفحص كشف أنها أصيبت بسكتة دماغية، إلا أن استشاريًا في مستشفى جامعة ساوثهامبتون NHS Trust أغفل التشخيص.
حالة «كيري» جرى تشخيصها في النهاية بوجود ثقب في القلب، والذي يمكن أن يكون سبب السكتة الدماغية، وخضعت لعملية جراحية لإغلاقه.
تلقت السيدة وول دعمًا من مؤسسة Different Strokes الخيرية، التي تدعم واحدًا من كل أربعة مرضى سكتة دماغية تقل أعمارهم عن 65 عامًا.
جدير بالذكر، أن السكتات الدماغية تحدث بشكل شائع للأشخاص من جميع الأعمار، ولكن يمكن تفويتها، بسبب فكرة خاطئة بأن السكتات الدماغية تحدث فقط لكبار السن.