رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

بعد هروب طالبة الشيخ زايد.. ما السن المناسب لإخبار أطفال التبني بالحقيقة؟

كتب: ندى عاطف -

12:14 م | الثلاثاء 07 يونيو 2022

تبني أطفال - أرشيفية

ضجت مواقع السوشيال ميديا، في الساعات الأخيرة، بخبر اختفاء طالبة تسكن في الشيخ زايد، الفتاة التي دخلت في حالة اكتئاب لمدة عامين، بعد معرفتها بأنها متبناه من قبل أسرتها التي تربت في كنفها، ومع اشتداد الاكتئاب، قررت الفتاة الهرب مع حبيبها، التي زعمت فيما بعد أنهم تزوجوا، بعد محاولات الأهل متسمرة في البحث عنها، ظنا منهم أنها اختطفت.

قصة هروب طالبة الشيخ زايد 

بدأت الأزمة عندما علمت منى حسين، البالغة من العمر 17 عامًا، منذ عامين، بأنها متبناه من قبل أهلها الذين تعيش معهم، عندما كان عمرها 6 أشهر، إذ تبنت الأسرة الطفلة من دار رعاية تابعة لوزارة التضامن، عام 2003، لتصاب باكتئاب طوال تلك الفترة.

وبمرور الوقت، وفي عز اشتداد محنتها، تعرفت الفتاة، على شاب، وربطت مشاعر الحب قلبيهما، وبالفعل تقدم لخطبتها، لكن أهلها رفضوه، لتقرر الهرب معه، مع اعتقاد الأهل بأنها اختفت أو ربما اختطفت.

وعلى الفور تحركات الجهات الأمنية، حتى توصلت إلى القصة كاملة، إذ أفادت التحريات، بأن منى وحبيبها، اتفقا على الهروب والزواج في منطقة أجا بالدقهلية، وأعادتها الشرطة، إلى الأسرة بعد عدة أيام، وألقي القبض على الزوجين، وأحيلت الفتاة إلى النيابة العامة للتحقيق معها. 

العمر المناسب لإخبار الابن أنه متبني

كثير من الأسر التي لم ترزق بأطفال، تلجأ إلى التبني، من خلال التوجه إلى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، واختيار الطفل الذي يريدونه، تحت إشراف المتخصصين من دور الرعاية، لمعرفة كل المعلومات عن الأسرة.

لكن خطوة إخبار الطفل، من جانب الأسرة بأنه متبنى، يجب خلالها مراعاة عدة شروط، حتى لا يُصاب بحالة اكتئاب، إذ أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لـ«هن»، شروط إخبار الابن بحقيقة موقفه، لتجنب أي الإصابة بأي أزمات نفسية.

ترى صفاء، أن التوقيت الذي أخبر فيه والدا طالبة الشيخ زايد بالتبني، يعد مناسبا، لكنها شددت على ضرورة مراقبة الابن بالتبني، وملاحظة سلوكه لمدة أسبوعين بعد إخباره، وإذا لوحظ تغيرا في سلوكه الوظيفي أو الاجتماعي أو الدراسي، يجب التوجه به إلى متخصص دون انتظار.

وتوضح أن الطفل في هذه اللحظة، يدخل في دوامة تفكير، ويردد في ذهنه كلمات، مثل «أنا ابن حرام» و«أنا من الشارع»، مشيرة إلى أنه في هذه اللحظة يكون اللجوء إلى متخصص أمرا حتميا، من أجل تعديل المفاهيم بالنسبة له، وأنه ليس بالضرورة أن يكون أهله سيئيين، ربما ماتوا بحادث، لذا كان متواجد في الدار.

وتشير أستاذ الطب النفسي، إلى أن الابن بالتبني، إذا كان صغيرا سيلاحظ مع دخوله المدرسة، نظرا لاختلاف اسم الأب، وهنا يجب إخباره بأنه ابن أحد الأقارب الذين توفوا، لذلك تربيه هذه الأسرة: «منقولش جايبينك من الشارع خالص»، مشددة على ضرورة التأكيد طوال الوقت، على المساواة بينه وبين أخوته -إن وجد-، والتأكيد على أن الأم التي ربته، أهم ممن أنجبته: «طول الوقت لازم نقوله وندعمه».