ثارت حالة كبيرة من الجدل عبر وسائل «السوشيال ميديا» بعد أن نشر الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة الأسبق، وأستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، محذرًا من أحد أنواع الشوكولاتة التي يدخل في صناعتها زهرة الخشخاش المصنفة كمادة مخدرة.

بداية قصة الخشخاش والمخدرات

وتابع «جابر» أنه فوجئ منذ فترة قريبة من نتائج تحليل المخدرات الخاصة بأشخاص مقربين إليه ويشغلون مناصب مهمة، أنها إيجابية لمخدر الخشخاش ومشتقاته، على الرغم من بعدهم التام عن تعاطي أي نوع من المواد المخدرة، حتى كشف أن الأمر يرجع لوجود الزهرة داخل أحد أنواع الشوكولاتة المستوردة من ألمانيا إلى مصر.

رد شركة الشوكولاتة على الاتهامات

وتواصل «تليفزيون الوطن» مع القائم على شركة تصنيع الشوكولاتة المعلبة، لمعرفة ما هي زهرة الخشخاش؟ وما تأثيرها على الإنسان عند تناولها داخل الشوكولاتة؟

وقال حسن شاهين رئيس مجلس إدارة الشركة المستوردة للشوكولاتة مع تليفزيون «الوطن»، إن الشركة تصنع العديد من أنواع الشوكولاتة بنكهات مختلفة منذ سنوات، حيث تصنع في ألمانيا وتصدر إلى مصر.

وعن الجدل المثار بشأن زهرة الخشخاش، فهي عبارة عن بذرة عندما تزرع وتنمو تكون الأفيون «وده ممنوع ومجرم»، ولكن زهرة الخشخاش التي تدخل في صناعة الشوكولاتة هي النبات الصغير وليس مخدرا.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أنها تدخل في عجين الخبز الذي يقدم في المطاعم الكبيرة، والفنادق ولم يصدر أي مشكلة أو شكوى من أحد عقب تناولها، خاصة أنها تدخل إلى الفرن وبالتالي تحرق، فكيف تكون مادة مخدرة؟

وأضاف «حسن» أن زهرة الخشخاش مصرح بها في مصر، ومدونة على المنتج المستورد من الشركة، علاوة على أن سلامة الأغذية وحماية المستهلك أجروا الاحتياطات اللازمة من تحليل المنتج وفحصه من قبل.

وكشف عن أن الأشخاص الذين ظهرت تحليل المخدر لديهم بنتائج إيجابية، من المحتمل أن يكونوا على نظام علاجي به نسبة من المخدر أدت إلى ظهور نتيجة إيجابية.

الفرق بين بذرة الخشخاش وزهرة الأفيون

وأكد القائم على الشركة أن زهرة الخشخاش ليست بعبعا يسبب قلق أو جدل مثلما حدث، «الكيمائي أو الصيدلي يعرف إنها مش مخدر»، فبذور الخشخاش عندما تزرع ينمو أفيون، أما زهرة الخشخاش هو النبات الصغير «التقاوي»، والتي لا تؤثر على الإنسان نهائيًا.