مستويات الطاقة تكون في أدنى درجاتها، وكذلك سكر الدم بعد صيام يوم كامل في رمضان، ما يجعل الصائم في حالة نهم شديد للأكل وقت المغرب، ويغفل الكثيرون وقتها عن الترتيب الصحي لمكونات الفطار، وتكون النتيجة تخمة واضطرابات هضمية وهبوط شديد واحساس بالثقل وأحيانا صداع بعد الإفطار، ولكن هناك ترتيب صحي باتباعه تنعم بيوم خفيف من الوجبات دون زيادة في الوزن أو رفع في مستويات الأنسولين، بحسب الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية في تصريحات خاصة لـ «هن».

ترتيب تناول وجبة الإفطار

ولتجنب هذه الأعراض ينصح الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية أن يكون ترتيب وجبة الإفطار كالآتي:

- كسر الصيام على حبة تمر واحدة أو ثلاثة حبات قبل وجبة الإفطار، حسب النظام اليومي والسعرات الحرارية المسموحة لنا خاصة اذا كنا نتبع نظام غذائي متوازن محسوب السعرات، وكذلك مريض السكر ومقاومة الانسولين، إذ يتوقف ذلك على إجمالي السكر المتناول في اليوم، وكذلك وجود حلويات من عدمه.

- تناول التمر مع ربع كوب من اللبن كامل الدسم، أو مع كوب من الماء ثم الوضوء وصلاة المغرب.

- بداية تناول الطعام بعد الصلاة بالشوربة إن وجدت، بشرط ان تكون منزوعة الدسم، وذلك لتهيأة المعدة لتناول الأكل بعد يوم صيام طويل.

- جميع مكونات الإفطار يفضل أن تكون في طبق واحد مكون من البروتين والسلطة والنشويات، ويكون الطبق مستوي وليس هرمي الشكل، ويفضل تقسيمه إلى قسمين متساويين من جميع المكونات السابقة.

- النصف الأول من الطبق بعد الشوربة مباشرة ونبدأ بالخضار مطبوخ أو سلطة والبروتين بالتبادل والنشويات بعدها.

- النصف الثاني من الطبق يكون بعد صلاة التراويح.

يؤكد دكتور محمد حلمي على ضرورة تناول الإفطار بهذا الترتيب، وذلك لتجنب مشكلات ما بعد الإفطار والحفاظ على الطاقة والحيوية على مدار اليوم، إذ أن هذا الترتيب يجنبنا إلى حد كبير الاضطرابات الهضمية وعسر الهضم، وكذلك الحفاظ على معدل التمثيل الغذائي للجسم وتجنب زيادة الوزن.

كما أن الحفاظ على المستويات المعتدلة لسكر الدم والانسولين يجنبنا الشعور بالنهم للسكريات، لذلك يساعدنا هذا الترتيب كثيرا في التحكم في كميات الحلويات الرمضانية التي نتناولها.