رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ولاء» معلمة بمدرسة تحمل اسم شقيقها الشهيد عمرو مسعد: بحكي عن بطولته

كتب: سمر صالح -

10:38 م | الأربعاء 09 مارس 2022

«ولاء» في مدرسة الشهيد عمرو مسعد

يأتي يوم الشهيد كل عام حاملا معه ذكريات عديدة تحيي فترات صعبة في خاطر «ولاء»، فتتذكر مواقف مختلفة لشقيقها البطل الراحل الذي كان الأقرب لها من بين إخوتها، على حد وصفها، لذا تسعى دائما لأن يبقى اسمه مذكورا بين الناس كي لا ينساه أحد: «مش بنساه أبدا ودايما عايزة المدرسة في الصدارة عشان بتحمل اسمه»، حسبما تقول «ولاء مسعد»، في بداية حديثها لـ«الوطن».

ولاء تحتفل بشقيقها في يوم الشهيد على طريقتها

لعب القدر دورا كبيرا في استمرار العلاقة الروحية بين الأخت وشقيقها شهيد الشرطة «عمرو مسعد» الذي استشهد خلال تأدية واجبه الوطني عام 2011، إذ تم إطلاق اسمه على المدرسة التي تعمل بها كمعلمة لمادة الفلسفة، بإدارة العبور التعليمية، وبات العام الدراسي الجديد كل عام يحمل إحساسا مختلفا لـ«ولاء»، تصفه بكلمات قليلة «كل ما أدخل المدرسة أحس براحة نفسية كبيرة، مش بحس بيها في أي مدرسة تانية اشتغلت فيها قبل كده».

مع الساعات الأولى من صباح كل يوم، تجدد طاقتها ورغبتها في الذهاب إلى العمل، فهي على موعد متجدد مع روح أخيها الشهيد، الذي بذل روحه النقية فداء للوطن قبل 11عاما، ومنذ ذلك الحين لم يفارق اسمه لسانها يوما، لذا منذ أو وطأت قدمها المدرسة تسعى دائما لجعلها في صدارة الإدارة التعليمية، لشعورها بأنه: «لازم أرفع اسم المدرسة بقدر مكانة الشهيد»، بحسب تعبيرها.

أول 5 دقائق من الحصة الأولى عن يوم الشهيد

اعتادت معلمة الفلسفة، في يوم الشهيد من كل عام، تخصيص أول 5 دقائق من الحصة الأولى به لتعريف طلابها الجدد عن علاقتها بالشهيد وبطولاته كنوع من التحفيز لهم: « كل سنة بكون حريصة أفهمهم إن كل واحد فينا أتخلق وله دور في الأرض، ودورهم هما إنهم يكونوا طلاب مجتهدين ويحافظوا على نجاحهم على بلدهم».

بصوت يتخلله الحزن على فقدان أخيها، وصفت المعلمة ولاء وضعها داخل مدرسة الشهيد عمرو مسعد للغات: «أنا وضعي مختلف عن الكل، أنا حابة المكان ده بلاقي فيه راحة نفسية طول ما أنا جواه»، مبدية حرصها على تعريف كل الأجيال القادمة به عبر حديثها عنه طوال أيام العام الدراسي وليس فقط في يوم الشهيد.