كتب: منة الصياد -
07:20 ص | الأربعاء 16 فبراير 2022
في الكثير من الأحيان يعاني أحد الأزواج من تقصير الطرف الآخر في بعض من أداء حقوق أو فروض الله عز وجل التي أمر بها المسلمين، كالصلاة أو الصيام، وغيرهم من الطاعات الأخرى، لذلك توجه أحد الأشخاص بطرح سؤالًا على دار الإفتاء المصرية جاء مضمونه، «ما هو واجب كل من الزوجين على الآخر عند التقصير في حقوق الله تعالى؟».
ومن جانبه أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الجواب عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، بأن تقصير أحد الزوجين في أداء حقوق الله تعالى عليه كأداء الصلاة وغيرها من المعاصي التي يأثم الشخص على تركها شرعًا، وذلك يقتضي من الطرف الآخر مداومةَ النصح والإرشاد لصاحبه بالالتزام بهذه التكليفات الشرعية الواجبة، والصبر على ذلك والتلطف فيه؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132].
واستطرد مفتي الجمهورية بأن الشرع الشريف أوجب على كل من الزوج والزوجة، حقوقًا لله تعالى، ومن حقوق الله تعالى عليهما: الامتثال لأوامره، والانتهاء عن نواهيه، والنصح لله تعالى فيما بينهما؛ فعن تميم الداري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدّين النصيحة»، قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامّتهم» أخرجه مسلم في «الصحيح».
ومن حقوق الله تعالى على الزوجة: الامتثال لطاعته تعالى في كل أوامره والانتهاء عن نواهيه كما سبق، ويتضمن ذلك الامتثال لطاعة زوجها؛ إذ إن طاعته مما فرضه الله تعالى عليها، لا سيما إذا كان يدعوها لما به صلاح حالها ورضا ربها من التكاليف الشرعية.
والزوج بكونه راعٍ ومسؤول عن الأمر بالمعروف لزوجته والصبر على ذلك فيما يجب عليها من التكليفات الشرعية من الصلاة وغيرها؛ كما قال تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132].
