كتب: آية أشرف -
03:08 م | الإثنين 14 فبراير 2022
داخل إحدى الممرات الضيقة بمنطقة الدرب الأحمر، تعاهد الصديقان «حسام» و«عبدالرحمن» على تدشين عربة حلوى، لإطعام سكان المنطقة، خاصة الأطفال والسائحين من طلاب جامعة الأزهر، بعيدا عن أصناف الحلوى التقليدية والشرقية المعهودة.
على الرغم من حصولهما على شهادة الدبلوم، وعملهما بأشغال متعددة لكسب الرزق، قرر الصديقان تدشين عربة الوافل والعمل عليها ليلًا بأسعار زهيدة جدًا للسكان، تبدأ من 5 جنيهات، ولا تتجاوز الـ20 جنيها.
يقول عبدالرحمن، الذي في العقد الثاني من عمره، إنه اختار الوافل، لكونه حلوى غير معروفة تمامًا بين سكان منطقة الدرب الأحمر، إلا أنها منتشرة في المناطق الأخرى: «هنا في المنطقة حاجة جديدة ومحدش عارفها، حاجة حلوة مضمونة وطعمها حلو، وسعرها على قد الأيد».
وأوضح الشاب: «أول ما اتعملت الناس طبعًا استغربتها، لكن الطعم والريحة والسعر شد الناس، خاصة الأطفال، فاتعرفنا خلال شهر واحد».
وأكد «عبدالرحمن» الذي يعمل بصيدلية في الصباح، قبل البيع على عربة الوافل، أن أكثر زبائنه من الأطفال: «الأطفال هما زبايني، بدل من الحاجات الحلوة بتاعة السوبر ماركت اللي فيها طعم ولون، بيجوا هنا ياكلوا حاجة نضيفة ونفس السعر»، متابعا: «والموضوع بدأ ينتشر ويشمل كمان طلاب جامعة الأزهر من الأجانب».
وأشار صاحب العربة، إلى أن والدته جندي مجهول في نجاح المشروع؛ إذ أنها تعد العجين في المنزل، ويساعده صديقه «عصام» في تحضيرها على الجريل، قبل أن يبدأ هو بالحشو والبيع.
وعن أسعار الوافل، أكد الشاب العشريني، أنها تبدأ من 5 جنيهات حتى 20 جنيهًا، وفقًا للنكهات الموجودة والمُختارة.