رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صنعت لوحة بازل بـ5 آلاف قطعة في حجم عقلة الإصبع.. «نورهان» موهبة استثنائية

كتب: روان مسعد -

05:55 ص | الأربعاء 09 فبراير 2022

نورهان الراوي ولوحتها

الهوايات أحيانا ما تكون غريبة وغير سائدة، إلا أنها تفرض نفسها بالوقت، وهو ما حدث منذ ما يقرب من 24 عاما، حينما اكتشفت «نورهان الراوي» حبها لتلك اللعبة التي بدأت بكونها للأطفال فقد كانت تكون صورا كرتونية صغيرة «البازل»، إلا أنها اليوم أصبحت هي شغفها الحقيقي، بواسطتها استغنت عن العمل في مجالها الأصلي، وقررت أن تكون فنانة محترفة بشكل مختلف عن السائد.

كيف أحبت نورهان البازل

اكتشفت والدة «نورهان» تلك الهواية عند صغيرتها، حينما كانت تبلغ من العمر 4 سنوات فقط، فكلما اشترت لها لعبة بازل تبدأ سريعا في ترتيبها مكونة لوحة، ثم توقفت لفترة طويلة، وعادت مرة أخرى وهي في المرحلة الإعدادية لتكون لوحات من جديد، وكانت فترة ثانوية عامة استراحة محارب بالنسبة لها، ولكن شغفها بـ«البازل»، عاد بقوة مع فترة الجامعة، فقد درست الفتاة البالغة من العمر 28 عاما حقوق إنجليزي بجامعة عين شمس، وتخرجت منها محامية تحت التدريب بالفعل.

تقول «نورهان»، في فيديو بث مباشر معها عبر شاشة «الوطن»، «اشتغلت فترة في المحاماة وكنت بنزل محاكم فعلا، بس محبتش الموضوع وقررت اني اشتغل في البازل لأني بحبه جدا وده الهواية».

صنعت أكبر لوحة من البازل بـ5 آلاف قطعة في شهرين

أول لوحة من البازل رتبتها نورهان بعد الجامعة كانت من ألفين قطعة، القطعة الواحدة صغيرة، عكس ألعاب الأطفال المعتادة، وحجمها في حجم عقلة الإصبع فقط، إلا أنها كانت تحب تكوين تلك اللوحة، ثم توالت إنجازاتها في هذا المجال، فكان ما يصعب على أي شخص عمله تستطيع إنجازه هي في دقائق، «بنت كتبتلي ان بقالها 4 سنين مش عارفة تكون لوحة بازل، قابلتها وعملتها في خلال أيام وكانت مبهورة جدا بيا، وكتبت عني ريفيو حلو أوي على «فيسبوك».

ومن الهواية إلى الاحتراف، استطاعت نورهان عمل أكبر لوحة بازل بـ 5 آلاف قطعة منه صغيرة في حجم عقلة الإصبح، خلال شهرين فقط، وهي تعتبر تلك اللوحة أكبر إنجاز لها حتى الآن.

حلم نورهان في هذا المجال

أكثر ما ترغب فيه نورهان أن تنتشر هواية البازل، وعمل لوحات منه في مصر كلها، فهو فن منتشر عالميا ولكن ليس في مصر، وهو عكس الاعتقاد بانها لعبة للأطفال، بل تحتاج إلى تركيز عال، وسرعة بديهة وصبر ومهارة في معرفة مكان القطع وترتيبها الصحيح في اللوحة.

«ستوديو»، صغير لتعمل فيه نورهان بجانب تدريس كورسات في هذا المجال هو ما تطمح إليه الفتاة العشرينية، ودعمت هذا الحلم بعمل صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لعرض عليها لوحاتها، والتي بدأت بالفعل تدر عليها مالا وبالتالي تحولت الهواية إلى شغف حقيقي.