رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«منار وش الخير» وهبت حياتها لمساعدة المحتاجين: بدأت بالشرقية ووصلت لإفريقيا

كتب: آية أشرف -

06:27 ص | الإثنين 31 يناير 2022

منار ياسر

منذ أن بدأت تدرك العالم من حولها نما داخلها حب الخير ومساعدة المحتاج، لم تسعد قط بقدر سعادتها بمساعدة غيرها، وأن تقضي حاجة المحتاج، كل ما تملكه ليس لها، بقدر ما جعلته مباحا لغيرها، أحبت عمل الخير وهي في الـ15 من عمرها، فقررت الالتحاق بكلية علوم إعاقة وتأهيل بالزقازيق، حتى لا تتوقف عن مساعدة الغير.

منار ياسر مقلد، ابنة الشرقية، صاحبة الـ19 عاما، كرست حياتها لخدمة المحتاج فقط، لم تهو ملذات الدنيا، لكنها أحبت مساعدة غيرها، حتى لقبها أهل قريتها بـ«وش الخير».

بساعد بكل اللي أقدر عليه ودي الحاجة اللي بتبسطني

كشفت منار مقلد عن أنها بدأت العمل الخيري بأقل الإمكانيات منذ أن كانت في الصف الأول الثانوي: ‏«الحكاية بدأت من أولى ثانوي بحب جداً أساعد الناس بكل الأشكال، زي صحابنا غير المقتدرين على شراء الكتب ومصاريف المدرسة كنا بنجمع أنا وصحابنا جنيهات من بعض وندفع لهم، و كنت بفرح أوي وبحس إني أسعد واحدة في الدنيا».

شعور الفتاة بالسعادة كان مؤشرا للاستمرارية عما كانت عليه: «‏الموضوع تتطور واكتشفت إني بحب جداً المجال ده والمفروض أتعمق فيه اشتركت في كذا جمعية خيرية واستفدت فيهم بشوية خبرة».

 ‏بدأنا بالطعام الخيري للمحتاج

 ‏ربما كانت البداية الحقيقية هي إطعام المحتاج:«بدأت أنا من الصفر مع صاحباتي البنات نعمل في بيوتنا وجبات ونوزعها علي المحتاجين بنشوف فرحة الناس بالأكل، كنا بنعمل مشويات وأكلات، ‏والفكرة كبرت وربنا قدرني وشهرنا مطبخ الخير تبع جمعية خيرية تابعة لوزارة التضامن».

100 وصلة مياه و200 إطعام خيري

وعددت منار ياسر، ما قامت به بمشاركة المتبرعين والجمعيات الخيرية للمحتاجين: ‏« عملنا اكتر من 5 أسقف وتظبيط لبيوت فلاحين كانت تقريبا واقعة، ‏وما يقرب من 100 وصلة مياه علي مدار سنة ونص، ‏وما يقرب من 200 إطعام علي مدار فترة العمل كله»

وتابعت:«كل فترة بنتوسع، بنعمل كساء، كفالات للأيتام، وأدوية وعمليات للمرضي».

 لم يتوقف الخير على مصر فقط بل وصل لإفريقيا أيضا: « مؤخرا بدأت أشارك ف جمعية خيرية مصرية أفريقية موجودة في دولة مالاوي بنعمل لهم من هناك إطعامات وآبار»

الكلية وخطيبي داعم أول وجنود مجهولة

أكدت الفتاة أن دراستها أفادتها بشكل كبير، فضلا عن خطيبها الداعم الأول لها: «بالنسبة لكليتي علوم إعاقة وتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة فهي كلية إنسانية جدا وحبيتها جدا لأني من خلالها هقدر أقدم عمل إنساني للفئة دي، لأن الخير مش مقتصر علي تبرع أو فلوس بس كل واحد في مكانه ومجال بقدر بعمل خير».

متابعة: «‏اتخطبت من 5 شهور للشاعر يوسف المهدي وهو كمان بيعمل خير من سنين واشتركنا في أعمالنا سوا وبدأ يساعدني أكبر وأحقق حلمي».

 ‏أحلام وأمنيات تراود فتاة الخير، تأمل في تحقيقها خلال السنوات القادمة: «الكيان الصغير بيكبر مع الوقت والحمد لله قادرة أجمع بين الدراسة وحياتي والخير ونلت محبة الكبير والصغير واحترامهم بنحضر يكون عندنا جمعية خيرية مش مطبخ الخير بس، ويكون عندي دار أيتام».

واختتمت: «الخير مبقاش مجرد عمل أنا بحبه وخلاص بعمله لا ‏داهبقا جزء لا يتجزأ من يومي، ‏ولو قللت منه شوية فترة الامتحانات بحس إني مضايقة وناقصني حاجة كبيرة جدا».