كتب: منة الصياد -
12:02 م | الأحد 30 يناير 2022
العديد من الأزواج يتعرضون لأزمات ومشكلات زوجية مع شريك الحياة، وبدلًا من الانفصال يضطرون إلى استمرار العلاقة خوفًا على الحالة النفسية لأبنائهم وتأثرهم بتلك المشكلات فقط، وعلى هذا النحو توجه رجل بطرح سؤال على دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «هل عدم القبول القلبي، والكره من الزوج للزوجة سبب في غضب الله عليها ودخولها النار؟ وماذا عن استمرار الحياة من أجل الأولاد؟».
ورد أحد أمناء الفتوى، خلال مقطع فيديو على القناة الرسمية لدار الإفتاء بمنصة الفيديوهات «يوتيوب»، قائلًا: إن مسألة الراحة النفسية إنما هي مجرد انفعال، والانفعال لا يملق.
وأوضح أمين الفتوى، أن العمل القلبي، أي ما يعني على سبيل المثال، الشعور بالراحة، القبول، الابتهاج، السعادة، تلك المشاعر ما هي إلا أمور انفعالية والانفعال لا يملقه الإنسان، وبالتالي كذلك هي المشاعر المعاكسة كالشعور بالضيق والكراهية والنفور.
ولفت، إلى أن تلك المشاعر لا أزمة فيها، لكنه شدد على تجنب وصولها إلى السلوك الظاهر، مستطردًا: «يعني أنا مابرتاحش لإنسان معين، هل هذا الارتياح يفضي بي إني أظلمه، وأن آخذ حقه منه، ولا أعطيه حقه؟ لا هذا حرام، مفيش مشكلة إنك مترتاحش لكن كن منصفًا ومعتدلًا».
وعلى نحو آخر، وبالتزامن مع تزايد معدلات الطلاق بين الأزواج في الآونة الأخيرة، نادت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، باللجوء إلى الطلاق الحضاري، في حالة زيادة تلك الأزمات.
وأوضحت الإفتاء، أن مفهوم الطلاق الحضاري، يعني الاتسام بالتحضر عند إنهاء العلاقة الزوجية في حال استحالة العشرة بين الزوجين.