رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

دراسة: إجراء الأطباء لجراحات النساء يزيد من نسب وفياتهن

كتب: ياسمين أحمد -

05:38 م | السبت 08 يناير 2022

خضوع النساء لعملية جراحية

قد يبدو الأمر مثيرا للدهشة والغرابة، حيث توصلت إحدى الدراسات إلى أن النساء اللواتي يخضعن للعمليات الجراحية على أيدي أطباء ذكور أكثر عرضة لحدوث مضاعفات خطيرة، وبالتالي ترتفع نسبة الوفيات، مقارنة بإجرائها من قبل الطبييات، وذلك وفقا للموقع الأمريكي «insider».

وتشير نتائج الدراسة، إلى أن التحيز لنوع جنس المريض يلعب دورا مهما في نتائج الجراحة النهائية، وقالت الدكتورة «أنجيلا جيرات» من جامعة تورنتو لصحيفة الجارديان:« اتضح في ورق البحث أن بعض المريضات يتعرضن لعواقب صعبة وأحيانا قاتلة».

نتائج الدراسة على السيدات والرجال

ووجدت الدراسة أن المرضى من الذكور كان لهم نصيب أقل في حدوث مضاعفات، مقارنة بالنساء الخاضعات لعمليات جراحية على أيدي أطباء من الرجال.

وجد الباحثون القائمون على الدراسة أن المرضى من الإناث اللواتي خضعن للجراحة من قبل الجراحين وصلت نسبة وفياتهم لـ32% و16% أٌصبن بمضاعفات، و11% أكثر عرضة للرجوع مرة أخرى للمستشفيات.

نسبة وفيات الرجال مقارنة بالنساء

أما نسبة وفيات الرجال الخاضعين للعمليات الجراحية من نفس جنسهم وصلت إلى 13%، وهي نسبة قليل جدا مقارنة بنسبة وفيات النساء.

وتقول الدراسة إن الفروق بين الجنسين لها دور واضح في أساليب الاتصال بين الطرفين وتلعب دورا مصيريا ومها في نتائج العمليات الجراحية، حيث النساء يشعرن بالمزيد من الراحة مع الطبيبات، وهذا يؤثر على مدى الالتزام بقواعد بروتوكول العلاج بعد الخضوع للعملية.

أستاذ بقصر العيني: الدراسة تفتقر لعوامل الخطورة والحرفية

وعقب الدكتور «خالد سالم» مدرس أمراض باطنة وأمراض معدية إكلينيكية بكلية الطب قصر العيني لـ«هن» قائلا:« الدراسة فيها وجه نقد لأنها لم تشر إلى عوامل الخطورة في المرضى، بمعنى لم يتم ذكر عامل السمنة في الحالات التي أجريت عليها الدراسة، ومن المعروف أن السمنة منتشرة أكثر في النساء مقارنة بالرجال، وهي من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات جراحية».

ويؤكد «سالم» أن العامل البشري أو مدى حرفية الطبيب الجراح سواء ذكر أو أنثى والتي لم يتم ذكرها لها دور كبير في ذلك بغض النظر عن جنس الطبيب.

المضاعفات تختلف حسب العملية

ويتابع:«وأخيراً في أي عملية جراحية توجد نسب متباينة لحدوث مضاعفات تختلف حسب طبيعة العملية وحالة المريض والأمراض المصاحبة والتي قد تؤثر بدورها على نجاح العملية».

ويختتم استشاري أمراض الباطنة حديثه:«لا يوجد طبيب يعمل بعاطفته أو يميز بين المرضى على أساس العرق أو النوع أو الدين أو خلافه، وهذا ليس له وجود في ممارسة الطب التي يستلزم العمل بها وجود أخلاقيات معروفة عالمياً للحفاظ على سلامة وصحة وخصوصية المرضى».