كتب: غادة شعبان -
02:55 م | الإثنين 03 يناير 2022
شكاوى الأمهات من الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة، لا تتوقف طوال الوقت، سواء ما يخص تعاملاته داخل المنزل أو المدرسة أو التجمعات العائلية، إذ تبذل الأم جهودا كبيرة، لمحاولة تعديل سلوك طفلها، خاصة أمام الأصدقاء، بعهن ينجح بالفعل في السيطرة على الموقف، وأخريات تعجز عن المواجهة، بل تتطور الحالة، وينتج عنها مشاكل أخرى.
تحدثت آية البنا، أخصائية التخاطب والتربية وتعديل السلوك لـ«هُن»، عن مواصفات الطفل الذي يعاني من فرط في الحركة، وأسباب تلك الحالة، وطرق التعامل المثالية معها، مشيرة إلى أنه ذلك الطفل يكون حنون للغاية من الداخل، فضلا عن كونه كثير القفز والحركة، ومحب للفك والتركيب.
وأضافت أنه لا يحب الجلوس على الكراسي، ولا يمنح تركيزه بالأساليب التقليدية للمذاكرة، لا يركز أثناء جلوسه، لكن دائما تجده يشغل نفسه، ويرى البعض أن عدم انتباهه للمذاكرة مشكلة، موضحة أن طبيعة الطفل الذي يُعاني من فرط في حركته بالأساليب المعتادة، لا يركز ولا يستجيب.
حددت آية البنا، طرق للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة، إذ قالت: «ساعة المذاكرة نجيب فشار بالكراميل، أوغزل البنات، أو أي حاجة عادي كده، من غير ما أقوله أنا جايبة لك ده، وكأن المذاكرة من الآن، سترتبط بشيء محبوب، مش بآلام نفسية، سيبيه يتحرك بس علشان ميمشيش، ممكن تديله كورة يويو يحركها وهو قاعد، و قطعة صلصال يلعب بيها، كلما تحرك زاد تركيزه».
أكملت أخصائية التربية وتعديل السلوك، نصائحها للأمهات، اللائي يمتلكن أطفالا يعانون من فرط الحركة: «لا تطلبي سرد المعلومة فورا بالتسميع، ده ينفع مع الطفل الحواري، لكن مع الحركي أشرح ولا أطلب منه أنه يسمع ورايا، دايما داعبي مشاعره عشان يحفظ، إما تحكي له الشئ بأسلوب يضحك، أو بأسلوب مؤثر، لأنه طفل مشاعر، على قد متقدري هاتي أدوات ملموسة، زي كرة أرضية أو خريطة كبيرة للدراسات الاجتماعية، لو راعيتي ده في سنواته الأولي مع الوقت، الدنيا هتكون أهدأ».